نقله:سها عزت
تحولت فرحة أول أيام عيد الأضحى في منطقة الأميرية بالقاهرة إلى مأساة مفجعة، بعدما عُثر على طفل صغير جثة هامدة داخل سيارة، في واقعة هزّت قلوب الأهالي وخيمت بالحزن على أجواء العيد.
بحسب روايات شهود العيان، كان الطفل يلعب مع ابن عمه صباح يوم العيد، حين تسللا إلى سيارة أحد أفراد الأسرة باستخدام مفتاح حصلوا عليه دون أن يلاحظ الكبار. دخل الطفلان إلى السيارة، لكن بعد فترة خرج ابن العم، ناسياً الطفل داخلها وأغلق الأبواب دون قصد، ليبقى الطفل الصغير محبوسًا وحده في درجة حرارة مرتفعة للغاية.
ومع ارتفاع درجات الحرارة وقلة التهوية داخل السيارة المغلقة، نفد الأوكسجين، وفارق الطفل الحياة في صمت مؤلم، بينما كان الأهل مشغولين بمراسم الأضحية والاحتفال بالعيد.
لحظات السعادة تحولت فجأة إلى صدمة وصراخ وألم لا توصفه الكلمات. طفل صغير كان قبل ساعات يبتسم فرحًا بالعيدية، أصبح غائبًا إلى الأبد، تاركًا وراءه وجعًا لا يُحتمل في قلب كل من عرفه.
الأجهزة الأمنية أكدت، بعد الفحص والتحقيق، عدم وجود شبهة جنائية في الحادث، معتبرة ما جرى حادثًا مأساويًا نتج عن الإهمال غير المتعمد.
رحل الطفل، لكن قصته ستبقى تذكرة لكل أب وأم بأن لحظة غفلة قد تكلف حياة.
رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، وألهم أسرته الصبر والسلوان، وجعل فراقه شفاعةً لهم يوم القيامة.