تشهد محافظة المنوفية حالة من الحزن والذهول بعد الإعلان عن مقتل الدكتور عبد الحميد الشيخ، عضو مجلس النواب السابق عن دائرة الشهداء وتلا، في واقعة غامضة أثارت الرأي العام المحلي.
وأكدت النيابة العامة أنها تتحفظ حاليًا على جثمان الفقيد داخل مصلحة الطب الشرعي، وذلك بعد أن تبيّن وجود آثار خنق وطعنات في جسده، وسط مؤشرات على تعرضه لاعتداء متعمد.
تواصل النيابة العامة إجراء التحقيقات الموسعة لفك لغز الجريمة، عبر فحص كاميرات المراقبة، وتقارير الطب الشرعي، وسماع أقوال عدد من أقارب وأصدقاء الفقيد، للوقوف على ملابسات الحادث ودوافعه.
وأكدت مصادر مطلعة أن كافة السيناريوهات مفتوحة، بما في ذلك الاحتمالات الجنائية أو غيرها، إلا أن النيابة لم تُصدر حتى اللحظة أي اتهامات رسمية أو تحديد لهوية الجاني.
تطرح الجريمة تساؤلات بين أهالي الدائرة بشأن احتمالية وجود دوافع سياسية، خاصة أن الفقيد سبق أن شغل مقعدًا في مجلس النواب، وكان معروفًا بنشاطه الخدمي داخل محافظة المنوفية. ومع اقتراب الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، يرى البعض أن هناك فرضيات محتملة حول خلفيات الحادث، لكنها تبقى في إطار التكهنات لحين صدور نتائج التحقيق الرسمية.
أعلنت أسرة الفقيد أنه تم الانتهاء من إجراءات تصريح الدفن لـ”النائب الغلابة وخادم الجميع”، الدكتور عبد الحميد محمد الشيخ، وسيُشيَّع جثمانه عقب صلاة العصر من مسجد المغربي بقرية كفر حمام.