كتب / مصطفى فتحى العافى
…. احتفاء بالإصدار الأول …شجرة الغياب للشاعر والناقد الكبير..عبد البر علوانى
.. نادى الأدب بسيدى سالم يستضيف صالون قبس الثقافى. ويعرض فيلما تسجيلا وثائقيا رائعا يتضمن سيرة المحتفى به..
…الشاعر الكبير السعيد قنديل…… نرحب بقامات صالون قبس الثقافى ليس احتفاء بعبد البر علوانى فقط ولكن ليروا المشهد الإبداعى فى بلدنا.
….الشاعر محمود جمعة….. جئنا لا لنحتفى لعبد البر علوانى مبدعا فقط ولكن كقيمة وقامة إنسانية….وتعجبت كيف جمع بين الغياب والحضور.
.. الشاعر الكبير محمد عبد الوهاب ..لا يجوز اختصار تجربة الشاعر فى هذا الديوان ..فقط هو إطلالة أدبية….خنفساء الشعر.
الشاعرة الكبيرة فوزية شاهين….. جئت لجملة كتبها الشاعر الكبير عبد البر علوانى فى منشوره. من كان لنا لديه ذرة حب فليأت وقد جئت
….الناقد والشاعر الكبير. محمود سلام…يتألق فى مفارقات نقدية بالديوان ويكتشف قصائد على بحر غير أبحر الخليل .
.الشاعر إبراهيم سمير يدهش الحضور بدراسة نقدية تتعمق فى تناول الديوان .
.الشاعر الكبير د. بشير رفعت….يتحدث عن الأجيال الأدبية ويرر حال الشعراء ا اليوم بأنهم افتقدوا القدوة ..
…أبناء قرية العيساوية فى مظاهرة حب الشاعر الكبير عبد البر علوانى..
جهود مشكوره لمحمد عبد الوهاب مدير ثقافة سيدى سالم
….الدكتور عبد الجواد الصياد يقود وفد نادى الأدب بكفرالشيخ للمشاركة فى الاحتفاء بديوان. شجرة الغياب .
الشاعر الكبير أحمد عبد البر علوانى يبكى أباه فى كلمة رصينة عصماء
.
.استضاف نادى الأدب بسيدى سالم برئاسة شرفية للشاعر الكبير السعيد قنديل. و الشاعر الكبير الدكتور طه هنداوى رئيس نادى الأدب بسيدى سالم. و محمد عبد الوهاب مدير قصر ثقافة سيدى سالم صالون قبس الثقافى بقيادة المبدع الكبير الشاعر محمود جمعة و بحضور الشاعر الكبير محمد عبد الوهاب و خنساء الشعر الشاعرة الكبيرة فوزية شاهين و الناقد والشاعر الكبير الدكتور محمود سلام…
بدأت الاحتفالية بتقديم الشاعر الكبير الدكتور طه هنداوى وكلمة ترحيب من الشاعر الكبير السعيد قنديل بالقامات الكبيرة التى اعتلت المنصة مشيدا بإنجازاتهم و التجربة الإبداعية لكل منهم .
كما تم عرض فيلم تسجيلى وثائقى حول حياة المحتفى به الشاعر الكبير عبد البر علوانى أشار فيه كاتب التعليق الصوتى الشاعر والإعلامي الكبير أحمد زكى و الآداء الشعرى الشاعر الكبير الدكتور طه هنداوى إلى البيئة التى نشأ فيها ومراحل تعليمه وتأثره بالنسبة الريفية وفى محطة أخرى وهى العمل بالتدريس بقرية العيساوية بسيدى سالم وكيف ارتبط بتلاميذه بعد هذا العمر الطويل ومنجزه الأدبى.
ثم كانت دفة اللقاء قد تحولت إلى الشاعر الكبير محمود جمعة الذى أعرب عن سعادته بالمشاركة فى الاحتفاء بديوان شجرة الغياب للشاعر الكبير عبد البر علوانى موضحا أنه لم يأت مباركا واحتفاء بالعمل الادبى فقط لكن أيضا كونه قيمة وقامة إنسانية فريدة..
وعن قراءته للديوان قال.. حينما دعيت لمناقشته فكرت فى عنوانه شجرة الغياب وتعجبت كيف جمع بين الغياب والحضور من رمزية الشجرة ؟
موضحا أن الغياب قد يكون بالبعد المكانى نتيجة غربته أو الغياب بالموت مثل غياب الاب والأم والصديق. كما تعجب من مشهد آخر للغياب متمثلا فى تعريفه للموت بأنه محض تحول.
كما أشار إلى أن البعد الأسرى والاجتماعى له تأثيره فى السيرة الإبداعية للشاعر. وفى لفتة طريفة منه إن الشاعر خالفنا وكتب قصيدة فى مدمح فى مدح زوجته.. كما قال إن الديوان مطعم بقصائد حديثة وأصاف .. اضم صوتى لمن يقول إن الشاعر لديه الكثير. والكثير من القصائد التى يجب أن تظهر للنور..
….وفى كلمته أكد الشاعر الكبير محمد عبد الوهاب السعيد على أن هذا الكم الهائل من الحضور لهو استفتاء على محبة الشاعر الكبير عبد البر علوانى كما ذكر أن الاحتفاء بهذا الديوان كان معد له مسبقا لكن فى يوم منفرد من خلال صالون قبس الثقافى.
.كما أشاد بالدور الكبير الذى قام به المحتفى به فى تقديم تلاميذه على نفسه خلال مسيرته الإبداعية التى لا يجوز اختصارها فى هذا الديوان الذى يعد فقط بمثابة إطلالة أدبية فلا يجب أن تظلم تجربته الإبداعية لأن مقامه أعلى من هذه الإطلالة.فما قدمه بعد نموزجا يعبر عن طبيعته الشعرية فهو معلم رائد فى محيطه..
.كما ناشد الشاعر الكبير محمد عبد الوهاب السعيد المحتفى به بأن يدير صالونات يعيد لكغرالشيخ دورها الريادي الذى عرف عنها.. ليكون العمل الثقافى الأهلى مكملا بما تؤديه أندية الأدب .واختتم كلمته بقوله .علينا أن نحترم جرأته فى هذا العمر وتلقيه النقد من تلاميذه
….وهنا عقب الشاعر الكبير عبد البر علوانى شاكرا كل القامات التى اعتلت المنصة وكل الحضور ثم ألقى قصيدة زهرة برية..
..أما الشاعرة الكبيرة خنساء الشعر الشاعرة فوزية شاهين فقد قالت. جئت هنا بسبب كلمه وردت فى منشور الشاعر الكبير عبد البر علوانى الذى قال . من كان فى قلبه ذرة حب لنا فليأتتا وقد جئت
…كما تناولت قصيدة ..أنا رجل. .موضحة استخدام الشاعر لعناصر الصورة الكلية وهى الصوت والحركة واللون من خلال ما ورد فى القصيدة. وقد تفاعل معها الحضور وهى تعاود المثال تلو المثال لتؤكد وجهة نظرها فى متعة متفردة ورقى كبير..
أما الناقد والشاعر الشاب الدكتور محمود سلام فقد تألق تألقا غير عادى جعله ينال تصفيق الحضور أكثر من مرة كرد فعلا المفارقات التحليلية التى استنتجها من النص.. وكان قد عرف نفسه كباحث ماجيستير و كونه معنى بالثقافة العربية وقضايا القصيدة العمودية وما تواجهه من تحديات
..ثم قال لقد قرأت قصائد هذا الديوان التى تفرقت إلى اثنتين وعشرين قصيدة توزعت على ستة أبحر والعجيب أن بحر الكامل قد كتبت به سبع قصائد و البحر الوافر سبعة أيضا بينما البحر البسيط ثلاثة و اثنتان لكل من المتقارب والرمل..وبحر غير خليلى هو نادر وهو بحر المتوافر
..ثم عقد موازنة بين قصيدتين موضحا ما بهما من تشابه وما بهما من اختلاف.. أما أوجه الشبه فجميعها موجهة إلى امرأة ويعنى المخاطبة.. واقتربت فى عدد الابيات واشتركت فى بحورها وهى البسيط التام
..أما أوجه الاختلاف بين القافية وتأثيرها وموقعها على المعنى فقد عقد الأمثلة متساءلا كيف يثبت الإيقاع فى الوقت الذى يتغير فيه الوقع ويجيب على نفسه قائلا . الحركة فى قصيدة الفرح و السكون فى قصيدة الحزن
….كما أشار إلى ألفاظ كل قصيدة لها معجمها الخاص.من الألفاظ التى تتلائم مع حالة الفرح أو الحزن..ويؤكد قائلا. كلما وازنا بين القصيدتبن سنجد وعيا حضر وإن لم يقصده الشاعر وهذا هو الفرق بين الشعر وعلم الشعر..
كما أوضح أن الشاعر أكثر من الأساليب الخبرية فى حالة الفرح والإنشائية الطلبية فى حالة الحزن..و أشاد بدقة استخدامه لادوات الشرط واهمها لو التى أفادت الاستحالة اى استحالة غياب المحبوبة وهنا ضجت القاعة بالتصفيق إعجابا لروعة تحليله ..
وجاء دور المدخلات. وكان أولها للشاعر الكبير الدكتور بشير رفعت الذى القى كلمة ذات أبعاد قال عنها إنها تبدو بعيدة عن مراسم الاحتفاء بينما اراها أنا فى صميم الاحتفاء. وابنى كلمتى على فكرة تتابع الأجيال. و السمات الخاصة لكل جيل. .مشيرا إلى أن كل جيل كانت له هوية إبداعية مختلفة وأن لكل جيل لغة مختلفة مستشهدا بشعراء ممثلين لكل جيل ومشيرا إلى جيله هو المتمثل فى الشعراء محمد سعد شحاتة وإبراهيم منصور و عبد العزيز عمار.. ..مستخلصات العبر وهى أنه يجب الإفادة من التفاوت بين الأجيال
….بينما اقتصر الناقد الكبير الدكتور أحمد الجبالى على المباركة لصدور هذا المنجز الأبدى موضحا أن شهادته مجروحة بالمحتفى به لأنهما يجمعهما بلد واحد وأنه جاء من مناقشة بالمنصورة خصيصا المشاركة فى هذا الاحتفال الكبير تقديرا للمحتفى به..
أما الإبداع الموازى الفطرى الذى تضمنته كلمات الدكتور على فؤاد العيسوى الذى اشهر سيف اللغة وجمالها فى بيان اسرار عنوان الديوان فى لغة رصينة وقوية ادهشت الحضور والمثقف بسيونى السيد ا بسيونى الذى تحدث مرتجلا موضحا مكانة المحتفى به فى قرية العيساوية التى عمل بها المحتفى بها معلما وأثر فى اجيالها…ليعلن أهل العيساوية ترحيلهم بالمحتفى به وضيوفه فى بلدهم.
…أما مفاجأة الاحتفالية فكانت الدراسة التى أعدها الشاعر بل الناقد الكبير إبراهيم سمير حول ديوان شجرة الغياب. التى اختصرها لضيق الوقت وقد بدأها بتفسير دلالات الالوان والرموز على الغلاف وصلتها بالعنوان .
كما أوضح أن الشاعر فى الوقت الذى يغيب فيه جانب فهو يحضر جانبا آخر مستشهد بأدلة ادهشت الحضور .و عدد انواع الغياب ودلالاته المعنوية .وفى إحصائية فريدة اثبت فيها الحضور بنسبة أكثر من الغياب لتكون مفارقة بين ما تتضمنه القصائد وعنوان الديوان وهى مائتان و ستون فعلا مضارعا و مائة وستين فعلا ماضيا و أربعة وثلاثون فعل أمر….هذا وقد أشادت المنصة والحضور بهذه الدراسة..
أما مسك الختام فقد كان مع الشاعر الكبير الدكتور أحمد عبد البر علوانى الذى كلمة عصماء مفعمة بحب الابن للاب واعترافه بالفضل ليس عليه فقد بل على جميع أخوته مؤكد على العهد لتحقيق ما يصبو إلبه. كما تفاخر بوالده كأب أو كمبدع وانتتباه حالة من البكاء ليكون البكاء أيضا رد فعل له…وهى لحظة كان لها وقعها على قلب الشاعر المحتفى به …
كما ألهبت الطفلة الموهوبة فى الإنشاد الدينى رودينة الهلالى مشاعر الحضور حين أنشدت فى مديح النبى صلى الله عليه وسلم..وفى النهاية تم تكريم نجوم المنصة