جريدة الدائرة الحمراء فى قلب الحدث
مقالات مشابهة
نقله:سها عزت
ست سنوات تبحث عن ابنها… لتكتشف أن “أصدقاؤه” أخفوه في قاع مصرف قريتهم
في واحدة من أكثر القضايا صدمة للرأي العام في الدقهلية، تكشفت خيوط لغز اختفاء الشاب إسلام، الذي تغيّب عن منزله قبل ست سنوات كاملة، بينما كانت والدته تقف كل يوم على باب بيتها تنتظر عودته… دون أن تعرف أن الحقيقة المدفونة كانت أقسى من أن تُحتمل.
“٥ دقايق… وراجع يا أما”
ليلة وقفة عيد الأضحى 2019، استعد إسلام لقضاء سهرة بسيطة مع ثلاثة من أصدقائه.
قال لأمه قبل أن يخرج:
“٥ دقايق بس… أجيب أكل وأرجع.”
كانت تلك آخر مرة تراه فيها حيًا.
بعد ساعات، لم يعد. وبعد يومين، توجهت الأم إلى قسم الشرطة وقدّمت بلاغًا بتغيبه، مؤكدة أن آخر من تواصل معه هم أصدقاؤه الثلاثة.
شركاء تمثيل… لا أصدقاء
الأصدقاء الثلاثة أنكَروا تمامًا رؤيته في تلك الليلة.
لم يكتفوا بالإنكار، بل رافقوا الأم في رحلة البحث الطويلة:
يذهبون معها إلى المستشفيات يدقون أبواب السجون
يقابلون المحامين, يهدئونها بكلام مطمئن, يأكلون معها في بيتها
كانوا الأقرب لقلبها… بينما الحقيقة كانت على النقيض تمامًا.
ست سنوات من البحث… وقلب لا يعرف اليأس
الشرارة التي فجّرت اللغز
منذ أيام قليلة، وقع خلاف كبير بين اثنين من الأصدقاء الثلاثة في أحد مقاهي العريش.
تطور الأمر إلى مشاجرة، قبل أن يفاجئ أحدهما الجميع ويذهب إلى قسم الشرطة ليكشف السر الذي ظل مخفيًا لسنوات:
إسلام لم يكن متغيّبًا… بل مقتــ…ــولًا.
الاعتراف الكامل… تفاصيل الليلة السوداء
حسب اعترافات المتهمين:
اتصل أحدهم بإسلام ودعاه لتناول العشاء
طلبوا منه إحضار “عيش وطعمية”
التقوا على أول البلدة
نشبت مشادة كلامية بدعوى أن إسلام “بيتكلم على صاحبه كلام وحش”
انتهت المشادة بضر,,بة غادرة في ظهره بـ مـطـواة
ثم طعنات أخرى متتالية أودت بحياته
بعدها، ووسط حالة من الذعر:
لـفــــوه فـي مـلایة
ربطوه بـ حــ…ــجــ…ــر كبير
و رمــ…ــوه فـي مـصـرف القرية لإخفاء الجريمة
ولم يكتفوا بذلك… بل هددوا بعضهم البعض بالصمت.
المفجع أن الجناة ظلوا طوال ست سنوات يزورون أم إسلام، يمسحون دموعها، ويقفون معها أمام الضباط، ويجلسون على مائدة الطعام في بيتها… بينما ابنها في قاع المصرف.
العثور على الجثمان… والمفاجأة المدوية
بعد اعتراف أحدهم، توجهت القوات إلى الموقع المحدد.
تم استخراج الجـ…ــثــ…ــة في حالة تــحــــلـــل متقدم.
أُجريت عملية مطابقة الحمض النووي بين رفات الجثمان وعينة من شقيق الضحية وعمه… فجاءت النتيجة مؤكدة:
الجثمان يعود لإسلام.
