نقله:سها عزت
تحوّل منزل هادئ بمحافظة كفر الشيح إلى مسرح لجريمة قتل صغيرة على يد والدها، وهي الطالبة بالصف السادس الابتدائي ماجدة. م. ح” صاحبة الـ 12 عامًا، وأمام جهات التحقيق، سرد المتهم م. ح، والد الطالبة ماجدة، تفاصيل الواقعة بصوت امتزج فيه الندم بالإنكار، قائلًا إنه اعتدى على ابنته بالضرب مستخدمًا عصا خشبية، بدعوى تأديبها، دون أن يتخيل أن لحظة غضب ستكتب السطر الأخير في حياتها.
وقال الأب في اعترافاته أمام جهات التحقيق، إنه لم يكن يقصد إيذاء ابنته الصغيرة، ولكنه كان يريد تأديبها، وذلك عقب القبض عليه بتهمة الشروع في قتل الصغيرة، لتستدعيه جهات التحقيق مرة أخرى وتخبره بوفاة الصغيرة وأنه متهمًا بقتلها، ليدخل في نوبة بكاء، ويؤكد أن كان يريد تأديبها.
فيما لم تحتمل الطفلة الصغيرة قسوة الضرب، فسقطت مصابة بكسور متعددة، وتعرّضت لإصابات خطيرة أدت إلى موت في خلايا المخ، حيث هرعت بها الأسرة إلى مستشفى كفر الشيخ العام، منذ شهر مضي حيث دخلت على الفور إلى العناية المركزة، لتبدأ رحلة طويلة بين الأجهزة، لا صوت فيها إلا أنين مكتوم وأمل ضعيف في نجاةٍ طال انتظارها.
مرت الأبنة بالأيام ثقيلة داخل العناية المركزة، وجسدها الصغير يصارع الألم، بينما الأطباء يبذلون أقصى ما في وسعهم لإنقاذ حياة شارفت على الرحيل، لكن القدر كان أسرع، إذ أُعلن أمس وفاة الطالبة متأثرة بإصابتها، لتسدل الستار على قصة موجعة بدأت بضربة وانتهت بجنازة.
وأمام جهات التحقيق، تحوّلت كلمات المتهم إلى اعترافات ثقيلة، وتواصل جهات التحقيق استكمال إجراءاتها القانونية، وسط حالة من الحزن العميق خيّمت على كل من تابع القضية والتي تحرر بها محضر حمل رقم 11987 لسنة 2025 جنح مركز شرطة الرياض.
جريدة الدائرة الحمراء فى قلب الحدث

