الفطريات والميكروبات أو ما يسمي بالـ”هربس” التي تصيب بعض مناطق الجسم خاصة الظاهرة منها، تتسبب في إحداث نوع من القلق والتوتر خاصة لدي السيدات..وهذه الهربس نوعان الأول منها يصيب الوجه والثاني هو تناسلي يصيب الأجزاء التناسلية.
الدكتور حاتم غريب استشاري الأمراض الجلدية وجراحة أمراض الذكورة يقول أنه في ظروف خاصة قد يصيب النوع الأول من هذه الفطريات المنطقة التناسلية إلا أنه نادراً مايحدث، لافتاً إلي أن عدم الاهتمام بالنظافة اليومية وتجفيف بعض مناطق الجسم بالشكل المطلوب، ومن ثم يؤدي ذلك لظهور الهربس.
ويفسر د.حاتم ظهور هذه الفطريات بأن الفيروس المسبب لهذا يتم إفرازه في إفرازات الجسم مثل اللعاب أوالإفرازات التناسلية، ويتم انتقال الفيروس من الملامسة أو وجود إصابات أو سحجات تسهل دخول الفيروس إلي الجسم، وقد ينتقل الفيروس في الشخص نفسه إلي نفسه، وعلي سبيل المثال قد ينتقل من الفم إلي أصابع اليدين.
ويضيف استشاري الجلدية أنه علي الرغم من تكوين نوعين من المناعة للفيروس في الجسم في الدم والخلايا، فإن هذا لايمنع إصابة الشخص بالفيروس مرة أخري، إلا أن الإصابة تكون في المرات التالية أخف من الإصابة الأولي نتيجة هذه المناعة.
أما عن الأعراض للإصابة بالهربس في الوجه يصفها د.غريب بأنها تكون شديدة ومنتشرة في منطقة الشفايف واللسان وسقف الحلق واللثة ويصاحبها ارتفاع في درجة الحرارة وإعياء وصعوبة في البلع والأكل وتكون رائحة الفم كريهة مع تورم وإلتهاب اللثة التي قد تنزف وتحدث الإصابة غالباً في الأطفال مابين 1إلي 5 سنوات.
وعن الإصابة المتكررة بنفس الفطريات قد تحدث نتيجة ارتفاع في درجة الحرارة أو التعرض للاشعة فوق البنفسجية أوجراحات الأسنان أوالتوتر العصبي، وأشهر أعراضها إصابة منطقة الشفايف بحويصلات مائية صغيرة يصاحبها ألم وقد يحدث بها تلوث ميكروبي مسبباً قشرة صفراء اللون وتستمر هذه الحالة من 7 إلي 10 أيام وتشفي تلقائياً دون حدوث ندبات.
وبالنسبة للهربس التناسلي، يقول إنها تحدث بنفس الأعراض والطريقة ولكن في المناطق التناسلية، ويشير استشاري الأمراض الجلدية أن هذه الإصابات تحتاج إلي استخدام مضادات الفيروسات ومشتقاته والنتيجة تكون ممتازة في حالة سرعة استخدامه وأيضا يمكن استخدام نفس الدواء بالفم أو موضعي في حالات الفطريات المتكررة، واستخدام مضاد الفيروس في أول يومين ولمدة خمسة أيام يؤدي إلي نتائج جيدة.