هناك بعض القصص والحكايات لسيدات وفتيات أثارت ضجة إعلامية على مواقع التواصل الاجتماعى وبفضلها أصبحت شهرتهن أكبر، ومنها بعض الأحداث التى تسببت فى انقسام حاد بين النشطاء ومنها ما حققت أعداد متابعة كبيرة، وأصبحت قضيتها مسار جدال دائر بين مستخدميه، سواء اتفقوا او اختلفوا معها لكنها استطاعت أن تأخد من وقتهم وتفكيرهم الكثير وتلفت انتباههم، وهنا فى هذا التقرير أشهر الأحداث لسيدات استطعن أن يشغلن الرأى العام على مواقع التواصل الاجتماعى.
“سيدة المطار” ياسمين النرش
تصدر آخر الأحداث قضية ياسمين النرش، المعروفة إعلاميًا “بسيدة المطار”، وهى ابنة رجل الأعمال المعروف “محيى النرش”، والتى تبلغ من العمر 40 عامًا ولديها ابنة تبلغ 7 سنوات، وقد انتشر لها فيديو آثار ضجة إعلامية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعى أثناء شجارها مع ضابط شرطة أثناء أداء عمله بمطار القاهرة الدولى، وقد ظهرت ياسمين وهى تتفوه بألفاظ خارجة مفادها أنها ستهدم المطار و”تقضى حاجتها عليه”، إن لم يتم السماح لها بالصعود للطائرة ومقابلة ابنتها، ومما قالته: “أنا شوارعية وممكن أردحلكم.. سيبك من المنظر”، وقد ظهرت النرش وهى تعتدى على الضابط وتهدده، إن لم يتم الإفراج عنها بأسرع وقت، وقالت الشرطة إنها عثرت معها على كمية من المخدرات، ونسبت لها النيابة تهمتى الاتجار فى مواد مخدرة والاعتداء على موظف عام أثناء تأدية عمله بالسب والقذف، ومازالت القضية تحوى الكثير من الأسرار التى ستكشف عنها التحقيقات فى الأيام القادمة. وقد انتقد النشطاء الأسلوب، الذى ظهرت به ياسمين، فى تعاملها مع الضابط، وتعديها عليه، بأسلوب غير لائق مطالبينها بتقديم الاعتذارات لضابط المطار، الذى لم يستغل وظيفته فى الاعتداء على سيدة أو الرد على أفعالها. وقد انتشرت على مواقع التواصل الاجتماعى صفحات تحمل اسم “ياسمين النرش”، حققت أعداد متابعة كبيرة، وأصبحت قضيتها مسار جدل وانقسامات بين مستخدمى مواقع التواصل.
“كارمن دى لوز” ممثلة الأفلام الإباحية فى الأهرام
بين يوم وليلة تحولت “كارمن دى لوز” من ممثلة الأفلام الإباحية إلى حديث الساعة فى مصر وعدد من الدول العربية وأثارت جدلًا واسع النطاق عبر وسائل التواصل الاجتماعى وباتت حديث المنتديات والعديد من المواقع الإخبارية بعد التقاط صور لها فى منطقة الأهرامات بالجيزة، والقصة بدأت بعد أن نشرت صورتها على الفيس بوك وهى تعرى مؤخرتها على ظهر جمل، إضافة إلى شائعات عن تصويرها فيلمًا إباحيًا فى منطقة الأهرامات، وأكدت الممثلة الأمريكية أن ماحدث هو سوء فهم وأنها لم تقم بتصوير أى فيلم إباحى فى الأهرامات، ونفت كل الشائعات، التى انتشرت فى الصحف ووسائل الإعلام المصرية، التى ادعت تصويرها لفيلم إباحى يحمل اسم “كليوباترا”.. وأكدت الممثلة الأمريكية أن كل ما حدث أنها التقطت صورة جذابة أثناء زيارتها للأهرامات من أجل تفاعل متابعيها مع الصورة. “مضيفة مصر للطيران” أثارت هذه السيدة ضجة كبيرة على الفيس بوك بعد أن نشرت إحدى الصفحات صورة لها أثناء تأدية عملها، وعلقت بشكل يسخر من السيدة، التى تعمل مضيفة، الأمر الذى خلق حالة من الجدل بين مستخدمى هذه المواقع.. وذهب بعض النشطاء إلى انتقاد هذه السيدة وانتقاد الشركة، التى تعمل بها، بحجة أن منظرها “غير لائق”، وأنها تظهر بشكل بدين، على غير المعروف والمألوف عن المضيفات الجويات، اللاتى يعرف عنهن الرشاقة والجمال، كصورة ذهنية سائدة عنهن داخل المجتمع، معربين عن استيائهم من عدم تدقيق الشركة فى اختيار هؤلاء المضيفات، اللاتى يمثلن مصر دوليًا، على حد وصفهم.. وعلى جانب آخر أعرب العديد عن استيائهم من كم الانتقاد الحاد والسخرية، التى تم توجيهها إلى هذه السيدة، مشيرين إلى أن هذه السخرية فى غير محلها، فمن غير اللائق أن يتم تجريح إنسان وتشويه سمعته بسبب شكله أو وزنه، معتبرين أن الأفضل هو توجيه الانتقاد للشركة وخدماتها وكيفية اختيار العاملين بها. بينما دشن نشطاء على موقع التواصل الاجتماعى “تويتر” هاشتاج حمل عنوان “مضيفة مصر للطيران”، حاولوا من خلاله توجيه رسائل الاعتذار للسيدة، التى واجهت هذه السخرية بسبب أنها على قدر غير كاف من الجمال. “ساجدة الريشاوى”..
أخطر نساء داعش “ساجدة الريشاوى” اسم انتشر فى مواقع التواصل الاجتماعى بكثافة بعد أن قرر تنظيم “داعش” أن يقايض الحكومة الأردنية بالإفراج عنها مقابل إطلاق سراح الطيار الأردنى معاذ الكسابسة، والرهينة اليابانى الصحفى كينجى جوتو.. وهو ما أثار استفسار النشطاء عن سر هذا الاهتمام الكبير بهذه السيدة، وما هى الأهمية التى تحملها المجاهدة ساجدة، الذى يجعل تنظيم “داعش” يقايض على امرأة برجلين؟ ساجدة الريشاوى ولدت فى العراق وشاركت بتفجير فى أحد الفنادق مع زوجها فى العاصمة الأردنية عمان بتكليف من تنظيم القاعدة، وقد نجت بأعجوبة من هذه العملية الانتحارية لعدم انفجار حزامها الناسف، بينما افجر حزام زوجها فمات. وبعد أن نفذ تنظيم داعش الإرهابى الإعدام فى الطيار الأردنى معاذ الكساسبة حرقا قامت الأردن بإعدام “ساجدة الريشاوى” ردًا على حرق الطيار.
“علياء المهدى”
ليس لديها أى مشكلة لظهورها عارية اشتهرت علياء المهدى بعد أن وضعت صورتها عارية تمامًا من الملابس سوى جورب أسود طويل وحذاء أحمر فى مدونة أسمتها “مذكرات ثائرة” تحت عنوان “فن عارى” فى 23 أكتوبر 2011 وقالت علياء المهدى إنها وضعت صورتها عارية تعبيرًا عن “صرخة ضد مجتمع العنف، والعنصرية، والتمييز الجنسى، والتحرش الجنسى، والنفاق”. عرفت علياء مهدى بأنها صديقة كريم عامر، الذى قبض عليه فى عام 2006 وسجن لمدة 4 سنين بسبب انتقاده للإسلام وتحديه للسلطات المصرية، وقالت علياء المهدى لأكثر من مرة بأنها لا تؤمن بدين وبأنها ملحدة، وعندما أزيلت صورة علياء المهدى عن موقع التواصل الاجتماعى عرض عليها صديقها بنشر الصورة على موقع التواصل الاجتماعى الآخر ” تويتر”، ووافقت علياء المهدى بكونها امرأة ليس لديها أى مشكلة لظهورها عارية، وقالت علياء المهدى بأنها هى التى صورت نفسها عارية باستخدام موقت زمنى بكاميرتها الشخصية.
شهيدة الورد “شيماء الصباغ”
هى ناشطة سياسية وعضوة بالتحالف الشعبى الاشتراكى لقيت مصرعها بعد إصابتها بطلق خرطوش فى جسدها أدى إلى وفاتها على الفور وقد لقبها نشطاء تويتر بلقب “شهيدة الورد” نظرًا لأنها توفيت وهى فى وقفة سلمية وكانت تحمل الورود فى الذكرى الرابعة لشهداء ثورة 25 يناير وقد أحدث وفاة شيماء الصباغ موجة من الحزن عبر مواقع التواصل الاجتماعى، وقاموا بتدشين هاشتاج يحمل اسمها استمر الأعلى تداولًا على الموقع لفترة كبيرة، وقد وصل الأمر إلى تنظيم وقفة تضامنية، بميدان الجمهورية فى فرنسا، مع الشهيدة شيماء الصباغ، وقام منظمو الوقفة بتمثيل المشهد الأخير لمقتل الناشطة.
“زينب مهدى” وانتحارها
أثار خبر انتحار الناشطة زينب المهدى، التى كانت عضوًا بالحملة الرئاسية للدكتور عبد المنعم الفتوح، فى انتخابات الرئاسة عام 2012، حزن جميع النشطاء على مواقع التواصل الاجتماعى، سواء من كان يعرفها أو لايعرفها فكان خبر انتحارها صادما لجميع زملائها. زينب مهدى، تخرجت فى كلية اللغة العربية بجامعة الأزهر، وكانت تنتمى فكريًا إلى جماعة الإخوان المسلمين، ثم انشقت عنها إبان ثورة 25 يناير، لتنضم إلى حملة الدكتور عبد المنعم أبو الفتوح الرئاسية، بينما ثارت ضد النظام الحاكم عقب تولى الرئيس المعزول محمد مرسى، وروى بعض المقربين منها بعض التطورات التى لحقت بمواقفها فى الأشهر الأخيرة قبل وفاتها، حيث قررت خلع الحجاب، كما بدأت فى الاقتراب من المجموعات الشبابية، التى أعلنت إلحادها وتتواتر فى هذا السياق مجموعة من الأنباء غير المؤكدة مثل أنها ألحدت أو أنها تركت منزل أهلها لفترة وأن نوبة شديدة من الاكتئاب صاحبتها بسبب توتر علاقتها مع أهلها، لكن الشىء الوحيد الذى أصبح مؤكدًا أنها أغلقت صفحاتها على مواقع التواصل الاجتماعى “فيس بوك” و”تويتر” وقررت باختيارها أن تفارق الحياة.. وذكر المقربون من الناشطة المنتحرة أنها لجأت إلى الانتحار شنقا بعدما مرت بأزمة نفسية، ولم يفصح بعد بشكل رسمى عن أسباب أو ملابسات حادث انتحارها. ودشن أصدقاؤها صفحة لها حملت اسمها، عبر “الفيس بوك”، واعتبروا أن هذه الصفحة من باب الصدقة الجارية على روح الناشطة الراحلة.
“سماح حمدى” عروسة بلا عريس
سماح حمدى، هى الفتاة والفنانة التشكيلية، التى ارتدت فستان الفرح رغم عدم وجود زوج، أو حتى مشروع زواج، ونزلت إلى الشوارع تتجول وتشترى ما تريده وتركب المترو، فى محاولة لكسر قيود المجتمع حول الفتاة، التى تأخر سن زواجها وتحطيم كلمات “عانس”، و”مستنية العدل” وغيره. ونزلت للشارع معلنة أنها لا تنتظر من أحد كلمة “هنفرح بيكى أمتى”، لأنها ببساطة “فرحانة بنفسها على طول”، لترفع لافتة “هل لديكم رغبات أخرى” أمام كل من ينتظر أن يراها بالفستان الأبيض معلنة أنها ارتدته، ويمكنهم أن يستريحوا ويتركوها تكمل حياتها كما تراها بدون السؤال التقليدى “هتروحى بيت العدل أمتى”. وقد تسبب نزول سماح بالفستان إلى الشارع استغراب الناس فكانوا فى حالة صدمة وذهول، وقد انتقلت صور سماح حمدى على مواقع التواصل الاجتماعى المختلفة، وقد لاقت ترحيبا كبيرا وإشادة من أغلب الفتيات الذين يرغبون فى كسر كلمة عانس ويغيروا نظرة المجتمع للفتاة.
“عزة عبد المنعم” ووزير الثقافة
تسببت مشكلة الفنانة عزة عبد المنعم، أمينة متحف محمود سعيد بالإسكندرية مع من وزير الثقافة الدكتور عبد الواحد النبوى فى جدال كبير بعد أن كتبت عبر تدوينة لها على “فيس بوك” قائلة: “لغاية ما أعيش فى بلد أعرف أسترد كرامتى فيها لما اتهان ويتم تعاملى بعنصرية عشان وزنى، من السيد وزير الثقافة شخصيا، فأنا هنشر البوست ده بشكل يومى، رجاءً من كل إنسان تعاطف مع كلامى أو مر بلحظة قهر وعنصرية يعمل شير لكلامى ده، لأنى مش ناوية أتنازل عن حقى حتى لو هافقد وظيفتى.. كرامتى وإنسانيتى أهم”. وقد أوضحت عزة عبد المنعم أنها تعرضت لهجوم بسبب وزنها، وكان وزير الثقافة، قد سخر من الفنانة خلال زيارته إلى متحف محمود سعيد بالإسكندرية، بعد مطالبتها بتعديل درجتها الوظيفية، ليرد أنه “لديه مشكلة مع التخان، ولازم تلفى الجنينة 20 مرة عشان تخسى” مما دفعها لتقديم شكوى رسمية ضد وزير الثقافة عبد الواحد النبوى، لكل من الرئيس عبد الفتاح السيسى، والمهندس إبراهيم محلب، رئيس الوزراء، بعد واقعة السخرية منها فى آخر زيارة له للمتحف. وهو ما اعتبره النشطاء سلوكا متجاوزا يستوجب الاعتذار ورد الاعتبار من الشخص الذى يحتل أعلى منصب بالثقافة فى مصر وقد تدخل المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء، لإنهاء الخلاف الذى بينها وبين وزير الثقافة على خلفية وصفه لها بـ”التخينة”، لينتهى الخلاف بين عزة عبد المنعم ووزير الثقافة.
حلقة فتيات الجن لريهام سعيد بين التصديق والتكذيب
أثارت قضية الفتيات الممسوسات بالجن، والتى أثارها برنامج “صبايا الخير للإعلامية ريهام سعيد فى قرية شبرا قاص التابعة لمركز السنطة بالغربية، جدلا كبيرا استمر لأيام حيث انقسم المواطنون بين “التصديق والتكذيب” والبداية كانت عندما عرضت الإعلامية ريهام سعيد فيديو يجمع 4 فتيات أخوة، يزعمن أنهن ينزلن تحت الأرض ويشاهدن أجسادا شيطانية، ويحببن النار وأكلها على حد قولهن، إلى جانب أكل جلودهن وتقطيع شعورهن. وبحسب الفيديو الذى ظهرت فيه الفتيات فقد انتابتهن حالة هستيرية شديدة، وقامت إحداهن بشنق نفسها لكن أحد أقاربها تدخل لإنقاذها، كما زعمت أخرى أنها متزوجة من شخص شبيه بالشياطين.