نقله: حنان مصباح ابوعحيله
شهد الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم احتفال وزارة الأوقاف بذكرى المولد النبوي الشريف بحضور الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف والاستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف وعدد كبير من علماء الأزهر الشريف وأوضح سيادته فى بداية حديثه ان رسالة الإسلام التى تلقاها الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ترفع من شأن العلم والمعرفة حيث أن أول الآيات التي نزلت على الرسول الكريم كانت قول الله عز وجل(اقرأ) وذلك إعلاءا لشأن العلم وتقديراً لأهمية التدبر وصولاً للفهم الصحيح لكل أمور الحياة.
وأكد سيادته على ان بناء وعى الأمة بناءاً صحيحاً أحد اهم عوامل استقرارها وتقدمها في مواجهة الافكار الهدامة لذلك لزاماً علينا مضاعفة الجهود التي تقوم بها المؤسسات الدينية وعلمائها الأجلاء لنشر قيم التسامح والعيش المشترك والتنوع الفكرى وقبول الآخر وتصحيح المفاهيم الخاطئه للحفاظ على الثوابت وقيم الإسلام النبيلة .
وأشار سيادته إلى أن الكلمة أمانة عظم الإسلام من شأنها ونبهنا لأهمية تأديتها على الوجه الأمثل .كما أكد على ان مصر ماضية في مهمتها لبناء الوعي وتصحيح الخطاب الديني وهي مسئولية تضامنية وتشاركيه تحتاج إلى تضافر الجهود لنبنى معا مسارا فكرياً مستنيرا ورشيدا يؤسس شخصية سوية وقادرة على مواجهة التحديات وبناء دولة المستقبل.
وأضاف سيادته أن من مبادئ رسالة الإسلام التى نشرها قدوتنا ورسولنا الحبيب صلى الله عليه وسلم هى تحقيق التعايش والسلام الاجتماعي بين البشر حق الناس جميعا في حياة كريمة واننا نتخذ من تلك المبادئ الربانية نبراسا ومنهج عمل واننا ماضون معا بإرادة صلبة وعزم لا يلين لبناء وطننا الغالي مصر ليصبح حاضره ومستقبله على قدر عظمة تاريخه وحضارته وتوفير تلك الحياة الكريمة لكل فئات الشعب المصري إعمالا بقول الحق تبارك وتعالى (ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا)فما أحوجنا اليوم إلى ترجمة قيم الإسلام السمحة إلى واقع ملموس.