الجماعة المحظورة والجيش…
بقلم الأستاذ/ أيمن حسين المحامى…
لا ينطلى على الناس شىء مما يقوله الإخوان.. لا يصدقون خطابهم السياسى، ولا الدينى.. بالأمس أطلقت مسيرة للإخوان سبع حمامات.. قيل إنها تعبر عن الحرية والسلام.. الجماعة تعرف العنف أكثر مما تعرف السلام.. تعرف الإرهاب والتحريض على مصر.. كبيرهم فى قطر، يحرّض على الجيش.. أعلنوا «الجمعة القادمة» يوم غضب لتشويه احتفالات الجيش بنصر أكتوبر العظيم!
الجماعة بتاعة الحمامة، لا تعرف النصر ولا أبطال أكتوبر.. لم يكونوا شركاء فيه.. صبحى صالح كان «بيتغدى» حين احتفلوا به.. تصوروا أن مرسى أحد أبطال أكتوبر.. عبود الزمر قاتل صاحب الانتصار كان فى مقدمة الصفوف.. رفعوا صور سعدالدين الشاذلى.. رفعوا صور أبوغزالة أيضاً.. الأنكى أنهم رفعوا صور مرسى والشاطر.. بعد قليل اختفت صور الشاطر والمعزول تماماً!
الجماعة بتاعة حمامة السلام تمارس العنف بكل أشكاله.. تشوه الشوارع والحوائط، والأبنية الخاصة والعامة.. لا تعرف معنى الوطن.. لا تحترم جيشها الوطنى.. هذه الجماعة المحظورة اعتدت على خطباء المساجد التابعين لوزارة الأوقاف.. حاولوا إنزال الخطباء من فوق المنابر قبل أن يقولوا «بسم الله الرحمن الرحيم».. أى حمام يطيرونه؟.. أى سلام يتكلم عنه من يمارس العنف؟!
لم نعد نسمع شعارات إسلامية، لأنها ليست مسيرات إسلامية، ولا دعوات إسلامية.. دعوة للسلطة.. دعوة للحكم فقط.. تنفق عليها القيادات الموجودة حالياً فى السجون.. تشجع عليها تركيا وقطر.. يدعو لها شيخ الفتنة المتهم بالخيانة العظمى للوطن.. أى إسلامية وهم يرددون بذاءات وشتائم حقيرة؟.. يكتبون على الحوائط كتابات وقحة.. بعد قليل يرفعون الأذان، ثم لا نجدهم وقفوا للصلاة!
يتصور هؤلاء أنهم حين يرفعون صور الشاذلى وأبوغزالة أنهم يغيظون أحداً.. لا هم يغيظون أحداً فى الجيش كله، ولا الفريق السيسى تحديداً.. الجيش مؤسسة وطنية لا تنسى قادتها.. هؤلاء لا يعرفون أن الجيش هو الذى احتفل بالشاذلى بعد الثورة.. أطلق اسمه على محور مهم عند مدينة العبور.. احتفل بالمشير طنطاوى وأطلق اسمه على محور آخر.. يحترمون قادتهم مهما كان موقفك منها!
الذين حرضوا على الجيش، وطالبوا من قبل بتدخل الدول الأجنبية، لا يحترمون الجيش، ولا يحبون مصر.. الذين يريدون تشويه صورة الجيش فى عيده لا يعرفون معنى الوطنية.. هم عديمو الوطنية.. لا تتمسحوا فى صور الشاذلى ولا أبوغزالة.. لو كان أحدهما حياً لسمعتم رأيه فيكم.. لو كان أحدهما حياً وشوهتم الجيش لمسحكم من الوجود.. أنتم خونة بطبعكم.. من ليس معكم فهو خائن(!)
دعاة العنف لا يمكن أبداً أن يكونوا دعاة سلام.. طيرتم الحمام، أو طيرتم عصافير.. الشعب عزلكم وحظركم.. قبل حكم المحكمة، وبعده.. ليقل شيخ الفتنة ما شاء.. ليكتب كاتبكم «المزمن» ما شاء.. اشتموا الجيش ما شئتم.. الجيش فى القلوب وحبات العيون.. ستكون الاحتفالات هذا العام دليلاً على عشق الشعب لجيش عظيم!