جريدة الدائرة الحمراء فى قلب الحدث
مقالات مشابهة
كتب: حنان مصباح ابوعجيله
لم تكن المرأة يوماً ضعيفة أو غير قادرة على تحمل الصعاب بل استطاعت أن تشغل مناصب قيادية في مجالات متعددة، وتميزت المرأة الفرعونية عن غيرها في وقت كان يتم وأدها أو تصبح جارية کانت المرأة المصرية تقود الجيوش، وتعتلى العرش فقال عنها الحكيم المصري القديم: حافظ عليها ما دمت حيا فهي هبة الآلهة التي استجابت لدعائك فأنعمت عليك وتقديس النعمة إرضاءا للآلهة.
وقد أكدت عالمة المصريات الفرنسية كريستيان دي روس نوبل كور أن الإنسان المصري يعتبر أن المساواة أمر فطر عليه وما يثبت لنا ذلك ويؤكده ان آلهة الحكمة كانت في صورة امرأة والإلهة ايزيس كانت رمزا للوفاء والإخلاص، كذلك استطاعت المرأة المصرية في التاريخ الفرعوني الدخول في العديد من ميادين العمل المختلفة، ووصل التقدير العملي لها لدرجة رفعها الى عرش البلاد ومنهن حتب أم الملك خوفو ،وخنت ابنة منقرع، واياح حتب ملكة طيبة، وحتشبسوت ابنة امون، وكليوباترا وقصتها الشهيرة مع مارك انطونيو والتي حظيت بالاهتمام الأدبي على مستوى العالم اجمع .
كما عملت المرأة بالقضاء مثل نبت وهي حماة الملك بيبي الاول من الأسرة السادسة وتكرر المنصب خلال عهد الأسرة السادسة والعشرين،وايضا العمل بمجال الطب مثل بيثت والتي حملت لقب كبيرة الطبيبات خلال عهد الأسرة الرابعة .اما حق التعليم فيبدأ من سن الرابعة مثلها مثل الصبيان وتمنح لقب كتابة جائزة على المحبرة مع السماح لهن بالتخصص العلمي في اي من فروع المعرفة.
وبذلك يمكننا القول أن المرأة في مصر الفرعونية تم اعتبارها الشريك الأساسي للرجل في حياته الدينية والدنيوية، وكانت عنصر فعال في بناء الحضارة المصرية القديمة التي أبهرت العالم وستظل الداعم الأساسى فى بناء مستقبل مصر.
