بقلم : محمد جابر خميس … كان لحرب أكتوبر تأثيرا ايجابيا غير موازين القوى ألاستراتجيه في المنطقة العربية بأثرها و وتنامي ألأقصاد اضافه إلى تعالى كرامه المواطن العربي وتربيه جيل يتفاخر بما حققه الجندي المصري من بطولات وغرس قيم مبادئ حب الوطن فكان لا بد أن تكون منهجا ومادة تربوية تدرس بكافة مراحل التعليم وبإمكان المعلم المتميز أن يحول كل حدث أياً كان إلى مادة تربوية مميزة، يناقشها مع طلابه ويصل من خلالها إلى الأسئلة الجوهرية المعقدة التي شغلت فلاسفة العصور جميعاً ويربطها بالواقع السياسي والاجتماعي والثقافي ويحللها من خلال نظريات وحضارات متنوعة ووجهات نظر مختلفة ويعود بها إلى الموضوع الذي يدرسه. وخاصة حدث مثل نصر أكتوبر التي عصفت بغطرسة الاكذوبه الواهمة لإسرائيل بأن جيشها لا يقهر 42 عاما سطرها التاريخ بحروف من دهب ودماء شهداء أبطال مصر الذكية وهي مرتبطة بوجداننا وبكل جوانب الحياة والمجتمع والدولة. لا اقصد هنا التربية التي هدفها أن يعرف الطلاب ما جرى وان يتذكروا ويحيوا ذكرى الشهداء وإنما تشريح الحدث وتحليله ومناقشة جميع أبعاده من مستوى المواطن البسيط الذي خرج ليشارك أبطال أكتوبر المجيد سواء في الجبهة للدفاع عن تراب الوطن الحبيب أو في الجبهة الداخلية في شتى المجالات أوالى مفهوم صادق لبيان مفهوم العدو الذي احتل أرضنا وماطل في حقوق الشعب الفلسطيني،و حقوق المواطنين العرب في اسرئيل وما إلى ذلك. في أكتوبر 2010 انتهكت جميع حقوق الإنسان وأدارت وجهها القبيح عن جميع المبادئ والقيم الديمقراطية الجوهرية منها والشكلية. وفي أكتوبر2010 ظهرت أزمة مجتمعنا العربي حين التقى المتظاهر الفلسطيني والشرطي الفلسطيني في نفس الساحة ولكن كل في اتجاه معاكس. وفي أكتوبر شهدنا بعض مظاهر الفوضى والمزايدات السلبية والمتاجرة البائسة. وفي أكتوبر رأينا جيلاً غاضباً مفعما بالطاقة والغضب والتضحية والتمسك بالبقاء والتغيير. وفي أكتوبر رأينا إصرار الشعب الفلسطيني على حقوقه المشروعة وصموده رغم آلية البطش والحصار. وفي أكتوبر شهدنا عصابات المتطرفين اليهود المسلحين واعتداءاتهم وشاهدنا الديمقراطيين اليهود وتضامنهم مع المواطنين العرب وانطلاق لحركات تعايش واحتجاج يهودية عربية جديدة. وفي أكتوبر طلت علينا الرجعية العربية بخيبتها المتوقعة وزدنا ثقة بالنشاطات التضامنية في بقاع مختلفة من الأرض. وفي أكتوبر لملمنا جراحنا ونهضتنا لمواصلة مسيرة الكرامة والصمود والتطور في وطننا الذي لا وطن لنا سواه وأتساءل هنا، كيف يمكن لأي معلم في البلاد، عربياً أن يدع يوم مثل الذكرى السنوية لنصر أكتوبر المجيد أن تمر دون التطرق إليها في الصفوف الدراسية والتحدث حولها مع طلابه. فإذا كان هدف التربية والتعليم هو تنمية التفكير والقدرات ومنح قيم إنسانية وعلاقة المواطن بالدولة والتعرف على أحداث تاريخية تبلور حياتنا ومستقبلنا في الوطن العربي والتعرف كل منا على الأخر في الشعوب العربية كموضوع تربوي من الدرجة الأولى لمناقشته في جميع المؤسسات التربوية في البلاد. مناقشة أحداث أكتوبر في المدارس العربية هو مناسبة لإحياء الذكرى وتعريف الأجيال الصاعدة على أيام هامة من تاريخ امتنا العربية ومناقشة أسئلة جوهرية حول حقوق الإنسان والديمقراطية والعلاقة ما بين المواطن والدولة ” ولا بد أولا علينا نحن العرب أن نعترف بدوله فلسطين لها حدود سيادية تحترم ونقف أمام العالم ونعلنها صراحة دون أن ننتظر أحد من الغرب أن يعترف أولا وأن تكون القدس عاصمة لها ويكون أمر واقع تعترف به العالم أجمع ونعلم جميا ان مصر فوق كل شيء وكل شيء لمصر كلنا لمصر ومصر لنا.
شاهد أيضاً
بمديرية أمن كفرالشيخ… نقيب محمد رأفت ضيف لوحة الشرف
بدماثة خلقه واحترامه استحق أن يكون في صدارة لوحة شرف جريدة الدائرة الحمراء. ضابط شرطة …