كتب: محمد سيف
جرت العادة والعرف بين المصريين فى كافة القطاعات وعلى كافة المستويات على تبادل المجاملات الاجتماعية فى الافراح واكثر منها الاحزان.
وعندما توفى والدى تغمده الله بواسع رحمته وأسكنه الله فسيح جناته واحتسبه فيمن عنده من النبيين والصديقين والشهداء يوم الجمعة الموافق 29/7/2016 م 24 شوال 1437 هجرية، واثلج الله برحمته صدورنا بعلامات حسن الخاتمة وتلقيت واجب العزاء فيما يزيد عن عشرة ألاف صديق خلال اربعة ايام ما بين مشيعين الجنازة ومن قدم واجب العزاء أمام منزلنا بقرية الحمراوى ومن قدموا عزاء تليفونيا ومن ارسلوا برقيات العزاء عبر مواقع التواصل الاجتماعى.
تقدم بواجب العزاء أهل قريتى المحترمة عن بكرة أبيها ومن كافة قرى مركز كفرالشيخ وكذلك من كافة مراكز محافظة كفرالشيخ ومن خمسة عشر محافظة من محافظات مصر والله العظيم من معظم الدول العربية وبعض الدول الاجنبية.
خالص شكرى وتقديرى لكل من كلف نفسه واجب العزاء فى وفاة والدى رحمه الله ولو برسالة على الفيس، وخالص الشكر والتقدير لمن هم فى موقع مسئولية ولم تشغلهم مسئولياتهم عن تقديم واجب العزاء، من بين هذا النماذج المشرفة على سبيل المثال لا الحصر (ويسامحنى الجميع) الأستاذ سمير الغباشى مساعد السيد الوزير محافظ كفرالشيخ لمنطقة وسط ورئيس مركز ومدينة كفرالشيخ، والأستاذ الدكتور المستشار محمد احمد صالح الامام أمين عام الجمهورية للجبهة الوطنية للتنمية ومكافحة الفساد والأستاذ على فايق جميل مدير عام ادرة شرق كفرالشيخ التعليمية والاستاذ ابراهيم درويش مدير ادارة المتابعة بديوان مديرية التربية والتعليم ولا يسعنى المقام لذكر اسماء القيادات التنفيذية المحترمة العديدة من كافة المديريات والقطاعات التى شرفتنى بتقدم بواجب العزاء.
عودة لمؤسسة الجسد بلا روح (ديوان المديرية) التى لم يتقدم بواجب العزاء منها اكثر من عشرين فرد، ليس فسحب بل أن اليوم الذى تغيبت فيه عن العمل ضمن أيام العزاء (يوم الاحد) احتسبته المديرية اجازة عارضة. هل هذا الكيان المهلهل يمكن أن ينبت به ثمرة طيبة لتعليم جيد؟ كيان بلا حب او تعاون أو واجب لا ينتج إلا شوكاً.