كمال فزع _ يكتب
انتهى النائب العام المستشار نبيل صادق، مساء اليوم الاثنين، من الإطلاع على نتائج التحقيقات الآولية التى باشرتها النيابة العامة حول تفجير الكنيسة البطرسية، مع كل من المستشار حمادة الصاوى، المحامى العام الأول لنيابة استئناف القاهرة، والمستشار خالد ضياء الدين، المحامى العام الأول لنيابة أمن الدولة العليا.
كشفت التحقيقات الأولية التى باشرها فريق التحقيق برئاسة المستشار محمد وجيه، المحامى العام بنيابة أمن الدولة العليا، أن عملية تفريغ كاميرات المراقبة المتحفظ عليها بمقر الحادث، أظهرت دخول “الانتحارى” إلى ساحة الكنيسة مرتديا بنطلون جينز أزرق اللون، وتي شيرت رمادى، وجاكيت طويل أسود اللون.
وأظهرت عملية التفريغ ملامح “الانتحارى” بوضوح فى عدة لقطات سجلتها كاميرات المراقبة أثناء دخوله إلى الكنيسة، حيث بدا واضحا تضخم الجاكيت الذى يرتديه بصورة غير طبيعية على نحو يشير إلى إرتدائه الحزام ناسف.
وبحسب التقرير الفنى الذى تسلمه النائب العام حول نتائج عملية التفريغ، تبين أن الانتحارى مضى بخطوات سريعة إلى داخل الكنيسة قبيل أداء الصلوات، على نحو آثار ارتياب أحد أفراد الأمن الإدارى، ما دفعه إلى تعقبه حتى دخلا من باب القاعة الخلفى المخصص لصلاة السيدات، وعقب أقل من 10 ثوان من دخوله وبمسافة تقارب 5 أمتار من باب الدخول، قام بتفجير نفسه.
كما اطلع النائب العام على النتائج النهائية لمعيانة فريق النيابة العامة لمقر الكنيسة البطرسية، التى كشفت عدم وجود كاميرات مراقبة داخل قاعة الصلاة التى وقع بها الانفجار، ووجود الكاميرات على المداخل خارج تلك القاعة.
وأكدت معاينة فريق التحقيق وجود 25 قتيلا من بينهم جثمان فرد الأمن الإدارى، الذى تتبع الانتحارى وتعقبه قبل الدخول إلى قاعة الصلاة المخصصة للسيدات وتفجير نفسه، فضلا عن جمع أشلاء منفذ العملية الإرهابية (رأس – قدمين) وباقى أجزاء جسده وتركيبها ما ساعد فى كشف على هويته.