الجمعة , 25 أبريل 2025
الرئيسية » أقلام وأراء » سؤال مهم… هل ايران ممكن تهاجم الكيان؟!

سؤال مهم… هل ايران ممكن تهاجم الكيان؟!

بقلم: محمد صلاح


هل ايران ممكن تهاجم الكيان؟!
سؤال مهم ، والإجابة بـ “لا” كانت اجابة نموذجية في الماضي القريب القائم على نظام القطب الاوحد الآخذ في الانهيار ، وفي ظل التفاهمات الدولية القائمة على تقسيم المنطقة بين الترك والفرس والكيان ، وده المشروع الخاص باوباما واللي سقط بقيام ثورة ٣٠ يونيو المباركة ، واللي محدش مديها حقها دولياً مش عارف ليه!

الاجابة بـ “نعم” اجابة نموذجية حالياً لأسباب تتعلق بتضارب المصالح بين الطرفين وسقوط مشروع تقاسم النفوذ بيدي مصر ، وتوجه الفرس والترك مع العرب باتجاه القطب الشرقي بأدبيات جديدة لكل شيء ، سبب من اسباب الضبابية الحالية في المشهد الحالي هو اننا امام شيء جديد مالوش ماضي او مفاتيح ، حاجة جديدة نوفي يعني ،

ولو في حد يظن ان تغيير مواقف امر/يكا من الح٠رب في غ٠زة ده بيحصل لله يعني يبقى مغـ. ـفل ، وسامحوني في تصوري لما يحدث في ح٠رب غ٠زة مع كل احترامي لتصورات الاخوة من كتاب المحتوى الوطني ، كلهم اخواتي وعلى راسي من فوق ، لكن أنا عندي تصور مختلف نوعاً ما ،

الايام الماضية حصلت ٣ حاجات في اتجاه واحد ، ايه هما الـ ٣ حاجات دول؟!

▪️لقاء وزيري خارجية الصين ورو/سيا في بكين وتصريحات الطرفين على استثمار تواجدهما في مجلس الأمن من اجل وقف الح٠رب في غز/ة ، وزود وزير خارجية الصين حتة من عنده وقالك ان الصين لن تكتفي بالتصريحات وستطالب بخطوات ملموسة على ارض الواقع لتنفيذ حل الدولتين وإحلال السلام الدائم والشامل في المنطقة ☺️

▪️ثاني حاجة دعوة ايران لتشكيل تحالف إسلامي من الجيوش الإسلامية والعربية لتحرير فلسـ. ـطين ووقف الحرب في غز/ة ، والحقيقة ان التصريح ده اول واحد اتكلم عنه كان المفكر الروسي دوغين من ٣ اسابيع ، وكنت نشرته لحضراتكم هنا لانه كان تصريح خطير وغير عادي من شخص مقرب جداً من الرئيس الروسي فلاد/يمير بو/تين 👌

بما يعني ان الدعوة هنا خطوة للامام في خطة متفق عليها بين أطراف كتير مش كلام في الفاضي ، وتربطه فوراً بتواجد الأسطولين الصيني والرو/سي في البحر الأحمر ، ودول اللي هيوفروا الشرعية الدولية للتحالف ده في حالة إنشاءه ،

وده مش هيحصل حباً في الاسلام ولا المسلمين ، لكن لان الطرفين شايفين ان ده الحل الوحيد لاستعادة الشرق الأوسط من القبضة الامريكية ، يا بالحرب والتصعيد يا بإعلان دولة عربية تعمل كمانع جيوسياسي ضد طريق الهند اوروبا وتمنع التطبيع الخليجي مع الكيان وتضمن استقلالية دول الشرق الأوسط ، يعني نفس اللي عمله بريجينيسكي مع الرو/س في افغانستان هيعملوه هما بقى مع الامر/يكان في غز/ة 😁

▪️ثالث حاجة حصلت كانت العقوبات الاقتصادية التركية على الكيان ، وهي خطوة في نفس الاتجاه ، تشوفها متأخرة او مش كفاية مش هتفرق ، المهم فيها هو اللي قولناه هنا في اول الح٠رب خالص ، ان كل البنادق في الشرق الأوسط موجهة ضد الكيان ، دول ، جماعات ، قوى عظمى ، كل ده مش مدي فرصة للكيان انه يعمل اي حاجة لكسر التحالف ده 👌

وده اللي حذر منه الرئيس السيسي في القمة العربية الاسلامية في السعودية نوفمبر الماضي ، لما قال ان استمرار الحرب هيؤدي لتغيير المعادلات السياسية في المنطقة ، وتبع ذلك مقابلات ومكالمات هاتفية مصرية ايرانية رفيعة المستوى ، مع انشاء مجلس تعاون استراتيجي مصري تركي اثناء زيارة الرئيس التركي رجب طيب اردوغان الى مصر فبراير الماضي ، اضافة إلى تقارب مصري سوري كبير والحديث عن زيارة مرتقبة للرئيس السوري بشار الاسد إلى مصر ،

الحقيقة ان الكيان عمل كل اللي عنده ، كارت الطائفية اترمى في لبنان في حادث سياسي طائفي استطاع الجيش اللبناني استيعابه حتى الان وأعلن القبض على مرتكبيه وإحالتهم للمحاكمة العاجلة ، والبابا الماروني وجه الدعوة للهدوء ودعم أجهزة الدولة اللبنانية ،

في الأردن ومصر فشلت المظاهرات في تحقيق اي جديد فيما يخص الواقع السياسي في البلدين ، وبكده يكون الكيان فشل في نقل المعركة للداخل العربي علشان يتخلص من كل الضغوط اللي فوق دي ☺️

طب نتيجة الضغوط دي ايه؟!
نتيجتها تغيير المواقف في المفاوضات ، ميل امر/يكا لقبول سيناريو التهدئة ، رفض اوروبا لاي تصعيد ، كل ده مش جدعنة من حد ، كل ده لأن التصعيد هيكون كارثي الملامح وعلى الكل ، حتى امر/يكا نفسها بقت في مأزق كبير ما بين تعطيل الرؤية الأمريكية للمنطقة وبين حتمية تغييرها وقبول تواجد ادوار مصرية تركية ايرانية مؤثرة في المستقبل ، مع فرض حل الدولتين على الكيان وداعميه ، او الدخول في مواجهة شاملة لا تريدها في الشرق الأوسط ، مواجهة هتعطلها عن مواجهاتها الاهم في شرق اوروبا والمحيط الهادئ 👌 ولا تزعل نفسك خالص 🤔

شاهد أيضاً

شكر واجب… الشكر والتقدير لكل من ساهم فى بناء مسجد بمدرسة الشهيد محمد قاسم

يتقدم مجلس أمناء وإدارة مدرسة الشهيد محمد قاسم بابوطبل بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *