بقلم:محمد عبدالفتاح
طــاب مسـاؤكــم
ما خـُيـِّر حبيبُكم بين شيئين .. إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما .. فإن كان إثما ً .. كان أبعدَ الناسِ عنه..
من يتذكر كوشة العروسة البسيطة .. عندما كانت العروس تجلس محترمة .. لا تنزل إلا على بيت الزوجية ..
كانت لا تتجاوز صلاة العشاء .. وتدخل غرفتها .. وإذا أرادوا فرحةً بالعريس .. جاب به رفاقه مع الطبل .. حوارى القرية .. ليعود آخر الليل. ..
والعروس تغط فى سبات عميق.
لم يكن لديها .. تليفزيون .. ولا نت فى تليفون..
أما وقد تطورنا .. فإن الأب المحافظ .. يستحى أن يذكر اسم ابنته فى تذاكر الدعوة ..
لكنه لا يستحى كلما رآها تحيى الليلة .. رقصا متواصلاً ..
والغريب .. كثير من الآباء .. يقيمون حتى حفلات الخطوبة .. وتذهب العروس للكوافير .. وترتدى فستان عارى الصدر .. وتراقص المحروس ليلة بطولها ..
وما تلبث الأمهات أن تختلف .. وتنتهى القصة
ولم يفكر أحد فيما حدث ..
وتسمع فى ريف المحروسة .. ما يندى له الجبين .. يذهب الخاطب ويقدم خاتم الخطوبة .. ويسمونها ..شبكة صغيرة .. لحين ميسرة .. وتقدم الشبكة الكبيرة ..
وغالباً .. لا يتم وصول تلك الكبيرة .. فبعد عام ..والعريس يتلقى أجود أنواع العلف .. على يد المحروسة وأمها ..
وفجأة .. تـُعلَن الحرب.. بين الطرفين .. وتكون المفاجأة..
بعد علف عام سم هارى … يطالب بالشبكة التى هى خاتم .. فقط..
علما أنه طفح .. بما يقيم عرسا كاملاً
لذلك أحبتى
لا تتقهقروا لتتقدم النساء و تقرر.
تحروا .. ولا تتعجلوا .. وانظروا إلى من تضعون أيديكم فى أيديهم..
اكتبوا اسم العروس … ولا تتركوها ترقص
اقيموا خطوبة بسيطة .. و احذروا فركشة محتملة ..
أقلهن مهورا .. أكثرهن بركة .