بقلم: محمد الشربيني
التميّز فى الهيافة
===========
أتابع تجربة تعليمية فى احدى البلدان الاوروبية المتقدمة وقد لفت نظرى ان التجربة قائمة على محاور عبقرية
1/ قضية تعليم ابناء الدولة هى مسئولية كاملة للدولة نفسها — على اساس انهم هم ركيزة بناء هذه الدولة وتطورها والدفاع عنها ولايتركونها لاهواء البشر
2/ لديهم آليات شديدة الدقة لمتابعة الابناء لمعرفة اوجه تميزهم وتوجيههم الى افضل انواع التعليم التى تناسبهم ويمكن ان يبرعوا فيها
3/ العنصر التربوى فى المنظومة مدروس بعناية ومردوده فى بناء شخصية الابناء عالى المستوى
4/ التحصيل العلمى والمعلوماتى قائم على البحث والتوجيه والمتابعة والتحليل والفهم والاستقراء والاستنتاج وخلق افكار جديدة
5/ الاهتمام بالانشطة التربوية والرياضية والاجتماعية والانسانية وكيفية توجيهها لخلق الشخصية السوية المؤمنة بالمواطنة والرافضة لاى وجه من اوجه التمييز
تحسرت على احوالنا وخصوصا التربوية منها حيث اننا اكثر شعوب الارض خلقا لصنوف التمييز بكل اشكاله الطائفى والدينى والمذهبى والوظيفى والعرقى وغيرها – وان التميّز لدينا غالبا مايكون فى مجالات الهيافة والعبط والتخلف كمجالات اللبس وتسريحة الشعر وكيفية التعامل مع الموبايل ولون السيارة وخفة الدم المختلقة وماشابه – وبالقطع رفضنا الذى لارجعة فيه لاى اساليب علمية بحثية – وعداوتنا لاى تطور يتعارض مع معارفنا البالية والمقدسة لدينا
نحتاج للكثير لنفهم ان مصيبتنا تربوية اكثر مما هى تعليمية