بقلم: علاء ابوالمعاطي
يحكي لي صديق سوري عن يوم وفاة حافظ الاسد رئيس سوريا. يقول كنت وقتها في السوق اشتري بعض الأغراض وفجأة بدأت المحلات في الاغلاق دون سابق إنذار ودوم إن يتكلم أحد وعندما كان يسأل أصحاب المحلات لا أحد يرد عليه. يقول إستغربت أكثر وخرجت من السوق وركبت تاكسي وسالت السايق عما يجري يقول له السائق لا أدري. وساعتها بدأ يشك إن حافظ الاسد قد مات وطلب من السايق إن يشغل المذياع والسايق لا يريد وقال له شغله بنفسك. الكل خائف مرتعد حتى بعد وفاة حافظ الاسد فتخيل كيف كان حالهم وهو حي….. كيف تصل الشعوب إلى هذه الدرجة من الخوف والرعب وهنا عرفت إن الديكتاتور يورث الخوف إما القائد فيبعث الامل ويبني الإنسان. الديكتاتور يترك بقايا بشر. و حجر والقائد يترك فكر وثمر.