بقلم: محمد عبدالفتاح
(إنـّا مُـرسُِلو النـاقةِ فـِتنةً لـهم فارْتَـقِبهم واصطَبر . ونَـبئهم أنّ الماءَ قسمةٌ بينهم . كلُ شـِربٍ مُحتَضَر)
خلق الله الطبيعة متوازنة .. ما تخرجه الأرض يكفى أهلها وزيادة .. وكذلك ما ينزل من ماء السماء ..
وأى خلل بعد ذلك . . هو بفعل البشر
أو بالأحرى .. بظلم البشر .
قامت أستراليا بإعدام خمسة آلاف جمل منذ فترة .. وهذا الأسبوع . أعدمت عشرة آلاف أخرى ..
بحجة أنها تشرب كميات كبيرة من الماء . فيحدث التصحر .. وأنها تخرج غاز الميثان الضار بالطبيعة ..
وكلكم رأى وسمع عن فعل الحرائق بالغابات والسياحة هناك..
خرجوا يقتلون الجمال بإطلاق النار عليها من الطائرات ..
ولم يخطر ببالهم .. أن تلك الحرائق .. ربما جزاء ما قتلوا الخمسة آلاف الأولى .. فهذا عقابهم.
ولكن دعنا منهم ..
لحم الجمل يكفى إطعام متوسط مائة رجل ..
فلو ذبحنا 10000 جمل .. ووزعنا لحومها على الفقراء .. إذن هناك مليون شخص سيأكل اللحم
توقعت من سفراء الدول الإسلامية فى أستراليا أن يكون لهم موقف ..
كأن ينسقون مع بلادهم .. ويتم شحن تلك الجمال .. وتُنحر على الطريقه الإسلاميه .
وأعتقد أن الشحن سهل والخيرون كـُثر .
ولو شكلوا فرقا ينحرونها بعد إطلاق النار أيضاً
على غرار أكل الصيد. .وتم تجمعيها وشحنها إلى بلدانهم طعمة للفقراء . ولكن أنـّى ذلك..
متى يشعر أصحابُ الياقات البيضاء. .بالحفاة العراة ..
فليموتوا جوعا .. ولحوم الإبل تأكلها سباع الحيوان والطير ..
ولما لا .؟
ففى كل البلدان .. بقايا طعام الفنادق .. بعد الأفراح .. تكفى مئات الفقراء ..
ورغم ذلك .. تضمها صناديق القمامة .
فـى بـلاد الـفـقـراء .