بقلم: محمد عبدالفتاح
مــَنْ المُخْطـِىء ؟
الحرب المستعرة بين الطيار ، ومحمد رمضان ، يبدو أنها أضخم من مشاكل المجتمع ككل.
عندما يُناقَش الأمر تحت قبة البرلمان ، ويخوض النواب فيه ، ويجتمعوا على قرار منع النشر .
ورغم استعطاف الطيار للناس بأنه خرب بيته ، إلا أنه مخطىء وآثم ، عندما يعرض حياة الركاب للخطر بتركه شخص غير مؤهل للقيادة .
والأمر الآخر ، ماذا لو شخص عادى طلب منه ذات الفعل ، أكان يسمح لى أو لغيرى بذلك ، أم كان عاملنى بصلف وغرور وكبرياء .
ثانياً : المجتمع الذى يُعلِى قدرَ رمضان ، ويُفسح له كل شيء مغلق منها قيادة الطائرة ، ويصرح فى الفيديو أنه سيتصل بعِليَة القوم ، ومسئولى الدولة الكبار ليرجع الطيار إلى عمله ، فالمجتمع فى انحطاط وابتذال .
ثالثا : قرأت أن أحد المحامين رفع دعوى قضائية برقم ٨٨٤٧ لسنة ٢٠٢٠ على الاثنين لأنهما شركاء فى إهدار سمعة الطيران المدني فى منظمة الإيكاو بعد تلك الحادثه .
ولكن الغريب ما عرضه المحامى من مواد قانون العقوبات رقم ٢٨ لسنة ١٩٨١ وذكر أرقام المواد ، مادة تعاقب من يقود طائرة وهو غير مؤهل لذلك بالحبس المؤبد ، ومادة أخرى يعاقب بالسجن سنتين وغرامة عشرة آلاف جنيه ، ومادة ثالثة بسنه حبس وغرامة ألف جنيه .
فضحكت فى نفسي ، وقلت من المخطىء ،؟ الطيار المستهتر ، أم رمضان المتجبر ، أم المجتمع الذى خلق تلك الفقاقيع الهوائيه ، أمثال رمضان ، فاغتنى وكون ثروات ، وخرج يتباهى بطائرة خاصة ، وأغلى سيارة فى مصر ، أم القانون المطاطى ، أم لاشيء من ذلك .
لأن الفلانتين غداً ، وعلىّ أن أساير الركب ، وأنشر الورد الأحمر ، وأكتب شيئاً يبهج العشاق ،
لكنى كنت أحمر من ذلك كله .