بقلم: د. مروه نعيم
من السهل نسبيا أن تخففى عن أنثى تبكى. السبل كثيرة، و أحدها سيجدى دون شك: ستبدأين بكلمات مواساة، ربتات متتالية على الكتف، حضن صامت قد ينهى الأمر، و أخيرا قد تشاركيها البكاء فتهدأ و تتماسك.
أما أن يبكى أمامك رجل، فالأمر جلل، و مربك لأقصى حد. سيصبح أى إجراء مما سبق بمثابة مشرط حاد يجز كرامته و يضاعف ألمه. و فى الوقت ذاته، فإن الصمت تقصير و تجاهل لا يليق به.
سيسقط في يدك تماما.
و ستدركين أن هذا الدعاء لم يؤثر عبثا: “و نعوذ بك من قهر الرجال”.