بقلم: د. مروه نعيم
أدركت أن مفازة شاسعة تفصل تلك الأمة عن اى فلاح، حين قادتنى الظروف اليوم للمرور بجوار (كافيه) اصطف فيه شباب و أطفال كبار يشاهدون مباراة كرة قدم. ثم هدر صياحهم فجأة و تناثر من أفواههم بذىء السباب لفرصة ضائعة، فى ذات اللحظة التى علا فيها صوت المؤذن فى إحدى ركعات صلاة العصر: “الله أكبر.”
قادتنى المفارقة الميلودرامية هذه لتساؤلات انية:
– ألم ينتبه أحدهم للصلاة القائمة؟!
– ألم يتذكر أحدهم قوله تعالى: “رجال لا تلهيهم تجارة و لا بيع عن ذكر الله”؟! فما بالهم بالترفيه و الهوايات؟!و قوله جل شأنه: “و الذين هم عن صلاتهم ساهون”؟! فماذا و معظمهم لا يركعها اصلا؟!
لم ينتبه أحد، و لم يتذكر أحد!
ترى هل رسالة الله فى إخلاء الحرم المكي واضحة الآن؟ هل كره الله لقائنا لبئس ما آل إليه حالنا؟!
كم سنة ضوئية تفصلنا بوضعنا هذا عن رضا الله؟!