بقلم: د. مروه نعيم
أدين لأمى بما لا يحصى من افضال مادية و معنوية، و منها أنها ربتنى على طعام المنزل؛ صنع يدها، الذى أدركت بعد حين أنه أحد أهم الأسباب التى على المرء أن يأخذ بها إن أراد جسدا معاف و ذهن سليم. كانت حبيبتى تتجشم مشقة الإستيقاظ منتصف الليل لتجهز وجبة الغذاء الرئيسية نصف تجهيز؛ تكمله عقب عودتها من العمل فى الثانية ظهرا لنتناول الغذاء فى تمام الثالثة على أقصى تقدير.
لم تهمل يوما ..
لم تخالف ذاك النظام أبدا لستة و ثلاثين عاما مهما كانت الظروف ..
اللهم بحق تفانيها هذا أن تمن عليها بتمام الشفاء و تكرمها كما تكرمنى على الدوام.