الأحد , 24 نوفمبر 2024
الرئيسية » أخبار مصر » الطوفان

الطوفان

بقلم: لواء. مصطفى خلف

الله الملك خلق آدم واسجد له الملائكة والجن تعظيما لله وتكريما لصنعته وأنزل قوانينه وتعاليمه فى كتبه السماوية على أنبيائه ورسله من لدن آدم عليه السلام وحتى طاووس الأنبياء والمرسلين سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم
فقضى بأن نؤمن به وبكل ما أنزل فى كتابه الكريم القرآن الكريم …نبهنا وانذرنا وحزرنا وبشرنا واعلمنا وأشهدنا على أنفسنا. ..ولا من مجيب. .إلا عباده الأخيار المؤمنين
دولا قوية تدمر وتنهب وتقتل شعوب دول ضعيفة
دول تصنع السلاح لتقتل به شعوب وتنهب به نقود وتسيطر وتود
اما ذرية آدم. .فحدث ولا حرج
كفروا واشركو والحدوا. .فعبدوا الأصنام والحكام والجماد والكواكب والنجوم
قتلنا بعضنا بعضا. .فينا من قتل أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
فينا من أكل الميراث ونهب مال اليتامى والضعفاء. .وللأسف اقررنا ذلك
فينا من عق والديه فقذف بهما فى الشارع. .وارتضيناه للأسف
المحاكم تئن من شهداء الذور واكلى الربا وأموال وحقوق العباد
شيدنا المساجد وزخرفناها فهجرناها إلا فى الجمع وتراويح رمضان
رأينا الفاحشة والزنا والدعارة والفجور. .عمليا وتمثيلا فى افلام ومسلسلات ولم نرفض ولم ننكر بل اقررنا ووافقنا
تخلقنا بأخلاق الكفار والمشركين وعبدة الطاغوت. .فأصبح العري موضة. .التخنث والميوعة والتشبه بالنساء حضارة
أصبحت الملابس الشفافة والملابس اللاصقة والممزقة والكاشفة وجاهة وشياكة وتمدين وسلمنا بذلك
أصبح الابتعاد عن الله والمساجد وتطبيق صحيح الدين ..تقدم وديمقراطية وحرية شخصية
أضحى النفاق والرياء والتقرب لأصحاب الكراسى والمناصب وأصحاب الأموال مذهب دينى جديد ولم نقاوم ذلك حتى بالكلام والأقوال
تفننا فى اختلاق وصناعة الأحزاب السياسية فحزبت ومزقت الأسر والمجتمعات بدعاوى باطلة ..ديمقراطية وحرية. .للوصول لمنافع مادية على حساب القيم وتعاليم الدين الحنيف
افسدنا في الأرض. .لوثنا الأنهار. سرطنا الخضر والفواكه واللحوم والأسماك. .اكلنا الميتة ولحم الخنزير وما أهل به لغير الله
سرادقات العزاء الفارهة والفاخرةأصبحت للسياسة والانتخابات والتربيطات. .وكذلك حفلات الزفاف. .وهناك من بيننا من يفتش فى تجمعات القمامة كى يلبس ويأكل ويقتات
أعمال الخير والبر ..أصبحنا ندلوا بها للحكام. .تقربا وزلفى وحسن ماب ونفاق
تبادل الأدوار بين الرجال والنساء. .وتشبه المرأة بالرجل. .وكذا تشبه الرجل بالمرأة لمخالفة صحيح الدين وهدم المجتمعات الإسلامية بدعاوى باطلة. .حرية المرأة وتعظيمها. .فشجعناه وارتضيناه
وبناءا عليه. ..فكان لزاما وحتما أن يقوم الصانع بإصلاح صنعته. ..سبحانه وتعالى
رد الله علينا برد بسيط جدا جدا. .فيروس لا يرى.
وكان الطوفان. ..وكأنه سبحانه وتعالى يقول لنا
تقدمتم فى شتى مجالات الحياة والعلوم. .الطب. .العلاج
الهندسة والتكنولوجيا والمعمار. .وظننتم أنكم قادرون على كل شئ. .فنسيتم الله. .فأنسانا أنفسنا
وكأن الله يقول لنا يا بن آدم. .أفق. .تأدب. تواضع. .ارجع الى رشدك وعقلك. .ارجع الى ربك. ..
تدبر وتأمل. .فجود مرة أخرى التدبر والتأمل
فيروس لايرى. .جعلنا مذعورين خائفين. .مزهولين. .سكارى وما نحن بسكارى. .مرعوبين. .هاربين من أنفسنا. .هاربين من بعضنا البعض
فيروس جعل الدول بدون ما تدرى تتعاون مع بعضها
أوقفت الحروب.والقتل..
فيروس نقل لنا مشهد من مشاهد القرآن الكريم. .
يوم يفر المرء من أخيه وأمه وأبيه وصاحبته وبنيه
اليوم نفس المشهد إلا أننا نفر ليس خوفا من الفيروس. .ولكن خوفا من
تاملواااااااأاااااااااااااااااااا
فيروس حجب عنا وحرمنا من نعم عظيمة عندما نموت
التغسيل والكتفين وصلاة الجنازة
فيروس جعلنا نموت وندفن بدون الاهل و الأحباب
فيروس جعل الشخص الميت كالجيفة لا يقربه إبنه ولا أخيه
فيروس جعل الأسرة تفر من بعضهم البعض
فيروس ساوى اليوم بين الملك والعبد المسكين
فيروس صرفنا جميعا عن الدنيا وزينتها. .وحرثها. .وجناتها
فيروس صرفنا عن أفعال وأعمال وأقوال كانت تغضب الله
فيروس يقول يا بن آدم تأدب. .تأدب. .تأدب. .تواضع. .وأعدل
يا بن آدم أنت وما أدراك ما أنت. .أنت جيفة. .جيفة. .هرب منها الولد والأخ والزوجة والأهل والأصحاب
يا بن آدم تأدب. .فأنت الآن تموت آلاف المرات خوفا من الموت. .رغم أنه حق وهو أصدق حق وقريب جدا
يا بن آدم تأدب فيروس حجب عنك نعمة عظيمة. .راحة البال
والأمن. .والأمان
اخواني الكرام
لزاما علينا أن نرجع إلى الله
لزاما علينا أن نرجع عن كل ما يغضب الله
والسلام علينا جميعا ورحمة الله وبركاته

شاهد أيضاً

التقرير الإخباري اليوم الأحد 10 نوفمبر* 🌎 🌎 *أخبار العالم* 🌎 🌎 🇵🇸 *وزارة الصحة بغزة لليوم ال 400 على القطاع*😢 ◼️44 شهيد و 81 اصابة خلال الـ (24 ساعة الماضية) ◼️ارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي الى 43,552 شهيد و 102,765 اصابة منذ السابع من اكتوبر للعام 2023م.

* نقله :سها عزت 🇱🇧 *الصحة اللبنانية* ◼️ 28 شهيدا و 43 جريحا في غارات …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *