بقلم / حمدي كسكين،
القتل …الدم …سفك الدماء
مفردات جديدة علي قاموس اهل الديدامون
الديدامون هذه القرية الهادئة الوديعة …لم يعرف أبناؤها سفك الدماء يوما أو لغة الخروج عن القانون
عرفناها موطن العلم والعلماء
ومحرابا مقدسا للدراسة والجامعات
عرفت بمآذنها وقباب مساجدها التي تناطح السماء
قرية نموذجية في كل شئ بل أن شئت الإنصاف فهي مدينة تحتوي علي كل مقومات الحضارة والتمدين
اعتقد ان هذه ثالث حالة قتل تحدث في الديدامون
الموضوع أكبر من طاقة مأمور المركز والأجهزة الشرطية في فاقوس …فهم يعملون ليل نهار من أجل الحفاظ علي الأمن
لكن الديدامون أصبحت كبيرة ويفد إليها الغرباء من كل مكان … بعد افتتاح فرع جامعة الأزهر بكلياته المتعددة
وبعد أن تم تدشين مقر جامعة شمال الشرقية بالديدامون بكلية العلوم الطبية التطبيقية والمعهد العالي للتمريض وكلية الطب ودخول طلاب من شتي بقاع الجمهورية
أضف الي ذلك أن التركيبة السكانية للمجتمع الديداموني قد تغيرت ……بعد أن أصبحت الديدامون جاذبة لكل من يريد الاستقرار بالتملك أو الايجار فيها
لم تعد الديدامون المعروفة بأصالة عائلاتها وطيب أهلها قاصرة علي عائلات الديدامون الأصيلة المعروفة بعد أن بدأت الرجل الغريبة تدب في المكان بين مستأجر ليس من أهلها أو مالك لعقار أوي إليها لطيب أهلها وحسن جوارهم وطيب معشرهم
لم تعد الان تستطيع أن تميز بين الغث والسمين بين الأصيل واللاجئ العويل القادم من خارج الديدامون
لن تكون حادثة القتل الأخيرة اول أو آخر حادثة خروج علي القانون في الديدامون طالما أن السادة النواب ورئيس مركز ومدينة فاقوس والوحدة المحلية بالديدامون لم يتعاملوا مع الديدامون الان كواقع جديد ….وك بلد أصبح كبيرا ….والحيز العمراني بالقرية أصبح يسبق فاقوس
الديدامون أصبحت مدينة كبيرة يا سادة
الديدامون حاضرة التعليم الجامعي والأزهري في فاقوس يا مسئولين
الديدامون يفد إليها مئات بل لا غلو اذا قلت آلاف من طلاب العلم من أقصي محافظات مصر ياصناع القرار
الديدامون كل يوم يزورها أساتذة الجامعات للتدريس في شتي كلياتها
وتشهد أروقة كلياتها أسبوعيا مناقشات لرسائل ماجستير ودكتوراة
هل فكر أحد نواب الدائرة بدراسة المستجدات الأمنية لبلد بها جامعتين وعشرات المدارس التي تنافس المدارس الدولية
هل تقدم أحد مراكز الأبحاث بدراسة أمنية للوقوف علي أهم مشكلات الديدامون
والسؤال البديهي الذي يطرح نفسه
هل هذه البلد الكبيرة المترامية الأطراف والتي بها كل هذه الحواضر العلمية من جامعات وكليات ومدارس ومراكز أبحاث وخدمات وإكبر كتلة سكنية بعد المدينة
يصلح لها مسئول أمني بدرجة عمدة ( حصة عمودية )
وهل مجموعة من غفر العمدة كفيلة بتحقيق الأمن والأمان والاستقرار والتصدي للجريمة قبل وقوعها
وهل عمدة الديدامون وهو رجل وقور ومحترم وله ثقله الشعبي في الديدامون قادرا علي التصدي لمثل هذه الجرائم من حوادث القتل بعد إن بلغ من العمر عتيا
انا لا اقلل من قيمة العمدة محمود توفيق فالرجل له رصيد من الحب والاحترام في قلب كل ديداموني أصيل
لكن الديدامون الان ليست لإهلها فقط بعد أن سكنها الغريب وطلبة العلم الذ ين يبدون من كل فك عميق
يا نواب فاقوس سامحكم الله
الديدامون ليست أقل من منشية ابو عمر أو صان الحجر في الكثافة السكانية والجامعات والخدمات حتي لا تتحول الي مدينة
حولوا الديدامون الي مدينة وتستثني من شرط المسافة
ارحموا الديدامون من الغرباء
أوقفوا مسلسل الدم والقتل وسفك الدماء للأبرياء
ليس مطلوبا نقطة شرطة في الديدامون بل
مطلوب مركز شرطة يقوده مأمور ورئيس مباحث وكافة الأجهزة الشرطية
أنقذوا الديدامون قبل وقوع كارثة لا قدر الله.