كتبه: فتيه يوسف
مما لاشك فيه ان كلمة مهاره كلمه كبيره وتربية الأبناء كلمه أكبر ولكن عندما نتحدث في المهارات لا شك أن هناك أولويات.. فإذا كانت المهارات كثيره فهناك أولويات وعندما أتحدث عن تربية الأبناء. فهناك مهاره لابد أن نعطيها رقم واحد وهي مهارة الاستماع.. فالاذن التي خلقها الله هي المهاره الأولى التي يجب أن تكون في المقدمه.. فعندما نحسن الإستماع بالتالي نحن نحسن الحوار واذا احسنا الحوار يبقى مفيش شك أننا نحسن تربية ابنائنا… ومن الحاجات الغريبه اللي ربنا له حكمه فيها ان الحاسه الوحيده التي تعمل او تشتغل والطفل في بطن أمه هي حاسة السمع.. سبحان الله الطفل في بطن أمه لا يرى.. لا يتكلم ولقد أكدت ابحاث يابانيه تربويه تعليميه تبين ان الطفل في بطن أمه يستمع.. ف السمع هي الحاسه الوحيده التي تعمل قبل الميلاد وهي أيضا الحاسه الوحيده التي تعمل بعد الوفاه… ف الميت لا يرى ولا يتكلم ولكنه يسمع قرع نعولهم وهم يوصلونه للقبر…. ف التربيه كلها قائمه على السماع.. والحوار فالحاسه الوحيده التى لانستطيع ايقافها هي حاسة السمع ف إلى كل اب والي كل أم. َهل انتم تسمعون الي ابناءكم.. والإجابة على هذا السؤال.. لابد أن بذهب كل اب وكل ام الي ابناءهم ليحصلوا على الإجابه.. مما لاشك فيه ان الطفل الذي لايسمعه ابيه او امه فهو دائما يبحث على من يسمعه وهنا تبدأ الكارثه وهي الخروج من مؤسسة الأسره والتي معناها الاحتواء.. فهل سألنا أنفسنا نحن الآباء لماذا أثر الفيس بوك او وسائل التواصل الاجتماعي بشكل سلبي على ابنائنا.. لماذ أثر أصدقاء السوء على أبناءنا كلها تساؤلات تكمن اجابتها في نحن الآباء السبب لأننا لم نحسن التعامل مع الأذن ولم نستغل مهارة الانصات للاستماع لأ ولادنا.. فكثير من الأبناء انجرفوا في طريق الانحراف مثل المخدرات وقضايا جنسيه وكان ردهم الوحيد عندما تم سؤالهم لماذا هذا الطريق… فكانت الاجابه بكل وضوح.. لم نجد من يسمعنا.. ف السماع هو الأساس هو الركن الأساسي في تربية ابنائنا. َفاالانسان عندما يسمع يتفاعل معه العقل ويتأثر به القلب .