الجمعة , 6 ديسمبر 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » سيناء تنتظر التنمية فى مواجهة الإرهاب

سيناء تنتظر التنمية فى مواجهة الإرهاب

 ايمن حسين

سيناء تنتظر التنمية فى مواجهة الإرهاب…

كتب/ أيمن حسين…

عاماً مرت على تحرير سيناء.. نعم تحررت الأرض لكن مازال الصراع على سيناء مشتعلاً ومازالت قواتنا المسلحة تتصدى بقوة لمحاولات متكررة للاستيلاء على سيناء.

واختلفت أساليب الإعتداء ،فلم تعد دبابات وطائرات وإنما إرهاب وعملاء وخونة يستهدفون رجال الجيش والشرطة من أجل تحويل سيناء إلى أرض مشتعلة فى محاولة لاجبار مصر على التفريط فيها والانصياع للرغبات الإسرائيلية والاخوانية لكن كعادته كان رد الجيش قسما بأن يدافعوا عن رمل سيناء حتى أخر قطرة من الدماء.

وفى ذكرى التحرير ال ٣٣ ، مازلنا نحتاج إلى لغة جديدة وأساليب مختلفة في التعامل مع الملف السيناوي..فكما يحاربون بالإرهاب لم يعد أمامنا سوى أن نواجههم بالتنمية.

ملحمة وطنية تحيا في وجدان الشعب

البداية كانت مع محمود محي الدين الباحث السياسى فى الشؤون الاقليمية الذى قال إن إرادة الدولة المصرية تجسدت عقب إغتيال الرئيس الراحل “السادات” فى إرادة قوية ما يتخيلها الجانب الآخر أو المجتمع الدولي في التصميم على إستعادة الأرض كاملة خاصة وأن ثوابت الدولة المصرية الوطنية لا تتغير بتغير الأشخاص وفعل ذلك يعد التزاماً مصرياً أمام العالم برغبة الدولة والشعب المصري بالعيش في سلام دونما إنتقاص شبر من أراضيه .

وأضاف أن ً ٢٥ ابريل ١٩٨٢ مثلت أيضا الإعتراف الدولي من اسرائيل على المستوى الدولي والإقليمي بالسيادة الكاملة على أراضي سيناء وأيضاً اعترافها بحدود سياسية دولية واضحة تحت إشراف الأمم المتحدة والمجتمع الدولي ولم ينقص ذلك المصريين استكمال ارادتهم في استعادة طابا أيضا التى تمثل ١ كيلو متر مربع بالمفاوضات والتحكيم الدولي بما يمثل رسالة مصرية إلى العالم بإن استخدام الحرب والقوة العسكرية يتم بعد استنفاد القوى السياسية والدبلوماسية وهذا أيضاً شهادة أمام المجتمع الدولي أن مصر دولة مؤسسات راسخة ،لا ينضب فيها الرجال للحفاظ على مقدرات هذا الوطن الغالي على مر التاريخ.

وأكد محيى الدين أن سيناء ستظل دائماً ملحمة وطنية تحيا في وجدان الشعب المصري لأن يوم ذكرى ٢٥ ابريل يمثل دخول سيناء في منظومة تنمية الاقتصاد الوطني للدولة المصرية خاصة في مجال السياحة والتعدين وايضاً قدرة الدولة المصرية على استمرار التنمية في شبه جزيره سيناء وعلى سبيل المثال مشروعات ترعة السلام واستصلاح الاراضي وايضاً توسعة قناة السويس وإن كان تأخر كثيراً هذا المشروع القومي لتنمية سيناء في تحقيق المنشود منه إلا أنه تتجدد الآن العزيمة لاستكمال تنمية سيناء بعد ثورتين عظيمتين أنتجتا رئيساً وطنياً يدرك أهمية سيناء وموقعها من القلب من الدولة المصرية في ظل الصراعات والتحديات الإقليمية والاطماع الخارجية التى تحوم بسيناء لاقتطاع جزء منها .

وأوضح أن ذلك يتجسد من خلال تصميم الدولة المصرية على الإنتهاء من ظاهرة الإرهاب في سيناء والبدء في مشروعات تنمية حقيقية مهما كلّف ذلك الآمر من تضحيات سواء من القوات المسلحة أو الشرطة المدنية أو أبناء سيناء الشرفاء الذين يسقطون أيضاً شهداء بجوار إخوانهم من رجالات الشرطة والجيش والذين يستهدفون من الاٍرهاب لمواقفهم الوطنية .

على-الحافظىى

رؤية جديدة لتحقيق التنمية بسيناء

أما اللواء على حفظي محافظ شمال سيناء الأسبق ،فقال إنني أكرر دائماً مقولة العالم المصري الجليل د. جمال حمدان عندما قَالَ في وصف مصر إن سيناء هي (قدس الأقداس) ومن هذا المسمى نعرف أهمية سيناء بالنسبة لنا في مصر ،فهي قيمة عظيمة في تاريخ وحاضر ومستقبل مصر.

وأكد اللواء على حفظى أنه يجب أن تكون لدينا إرادة سياسية للإسراع بتنفيذ مخططات التنمية في سيناء حتى نواجه الاٍرهاب بالتنمية في كل مكان في شبه الجزيرة العربية ،وأرض الفيروز لأنها منطقة استراتيجية مهمة لمصر كلها والتنمية ستعود على شبابها ومستقبل مصر.

وتابع “لذا يجب إعادة تقييم ما تم إنجازه على أرض سيناء وربطه بالمشروع الجديد لمحور القناة وأن يتم دفع عجلة التنمية في سيناء مع استمرارية الحملة التى يشنها الجيش والشرطة للقضاء على البؤر الاجرامية التى تقتل ابناءنا وبالتالي تحقيق الأمن والسلام في فترة قادمة ليست بعيدة ثم نجد التنمية التى ستتحقق طبقاً للرؤية الجديدة.

مدحت

التنمية تحتاج لقرى زراعية

بينما تساءل مدحت الشريف خبير الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي: هل ٢٥ ابريل هو للاحتفال فقط كل عام ..فماذا قدمنا لسيناء منذ ٣٣ عاماً؟؟ لا أجد ما أستطيع أن أذكره وقد أتذكر فقط السلبيات لأنني لا أرى ايجابيات حقيقية على أرض الواقع سوى النشاط والاستثمار السياحي في جنوب سيناء وبعض المبادرات المحدودة لرجال الأعمال في شمال ووسط سيناء والتى تفتقد للدعم الحكومي حتى الآن للإستثمارات وتشجيع رجال أعمال آخرين لبدء مبادرة استثمارية جديدة.

وأضاف الشريف أنه من المهم أن نبدأ بالتنمية في المناطق التى تقع خارج منطقة الطوارئ وأن نبدأ بالتنمية الزراعية التعاونية كما سبق وطرحت هذا البرنامج قبل ٤ سنوات ،فمن المنطقي أن نبدأ بقرى زراعية تعاونية في مناطق مختلفة من وسط وشمال سيناء يكون للشباب فيها الدور الأكبر من أبناء محافظة سيناء وباقي محافظات مصر بمنح الأراضي بحق انتفاع لفترات محدودة وفي حالة استصلاحها وزراعتها يمكن أن يتم تمليكها لهم واستخدام نظام حسن فتحي في الإنشاء الذي لا يتكلف كثيراً مقارنة بالمكتبات الخرسانية التى ليس بها أبناء المدن الاخرى وأن تتم إدارة هذه القرى بواسطة مجالس ادارات منتخبة من أبناء العاملين بها ومنحهم الدعم الكافي من الدولة بتسهيل التمويل واستصلاح الاراضي واعتقد ان القوات المسلحة هي المؤسسة الوحيدة التى تستطيع أن تحقق هذا الإنجاز على أرض الواقع.

سمير

ترقية دفعتي مبكرا بمناسبة استرداد الأرض

أما اللواء سمير بدوي المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا ،فقال إن هذه الذكرى بالنسبة لي مناسبة خاصة إلى جانب الذكرى العامة لكل المصريين ،فمصر منذ ٣٣ عاماً حققت بفضل الله إنجازاً تاريخياً في استعادة الكرامة المصرية والفضل يرجع إلى قواتنا المسلحة التى حققت المعجزة والنصر في حرب أكتوبر المجيدة.

واستطرد ،قائلا “أما الذكرى الخاصة فهي ترقية جميع دفعتي بمناسبة اجلاء أخر جندي اسرائيل من سيناء وعودتها إلى ارض الوطن الأم وتم ترقية الدفعة بالكامل قبل موعدها الأساسي ب ١٠ آشهر لذا فهي تمثل نقطة فارقة في تاريخي الخاص”.

وتابع :سيناء تمثل لنا مكانة خاصة نظراً لمكانتها التاريخية والدينية وهي الارض المباركة التى ذكرت في القرآن الكريم ولها مكانه خاصة عند المصريين الذين بذلوا الغالي والنفيس في سبيل استرداد هذه الارض وبهذه المناسبة أوجه تحية لشهداء الوطن الذين دفعوا حياتهم ثمناً لاسترداد هذه الارض المباركة.

العمدة

٢٥ إبريل عودة الأرض والعرض

ويرى اللواء مهندس عادل العمدة مستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا أن ذكرى 25 إبريل هي عودة الأرض والعرض، فسيناء  مصدر الخير لمصر لاحتوائها على كنوز من الثروات المختلفه بكافة المناحي والاتجاهات حتى السياحة تتواجد بها العديد من السياحات المختلفة.

ويعتقد العمدة أن الإرادة السياسية الموجودة حالياً ستكون صاحبة الفضل في تعمير تلك الاراضي وخير دليل على ذلك هو مشاركة أبناء سيناء في تعمير وامتلاك ١٠٠ الف فدان كأراض زراعية بالاضافة الى إقامة عدد من المشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر بالتزامن مع المشروعات الكبيرة والعملاقة كمشروع قناة السويس وإنشاء مدينة رفح الجديدة والإسماعيلية الجديدة.

وأضاف العمدة :لا ننسى ايضا أن مشروع توشكى خلال الحقبة الزمنية الماضية غير إتجاه البوصلة من تنمية سيناء الى الجنوب ولا ننكر أن توقف عملية التنمية في سيناء ساعد على نمو وزيادة وتيرة الارهابيين في استقطاب عدد من أبناء سيناء وذلك لعدم توافر فرص عمل للشباب هناك لكن الحلول بدأت تظهر على السطح من خلال الادارة الحالية والتى تقدر قيمة أبناء سيناء.

شاهد أيضاً

“الشرود”… الخروج من القطيع يحتاج مغامرة وتضحية

نقله: محمد سيف   ‏لوحة “الخروج عن القطيع” -للفنان البولندي توماس كوبيرا توضح حجم الصراع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *