السبت , 20 أبريل 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » مصر العظيمة المؤمنة… بقلم رئيس مجلس الإدارة

مصر العظيمة المؤمنة… بقلم رئيس مجلس الإدارة

زين 491-720
ماما أمريكا…
بقلم زين العابدين الرفاعى
لأمريكا وجه آخر مظلم، قبيح، ملىء بالتشوهات الأخلاقية والأخاديد النفسية والأمراض الاجتماعية، وجه تسعى دائما «الماما أمريكا» لإخفاء تجاعيده البشعة المتخمة بالعنصرية البغيضة وانتهاكات حقوق الإنسان عن عالمنا المخدوع فى مظاهر القوة والديمقراطية والمدنية والمساواة. الوجه الأمريكى بظلمته الموحشة والمرعبة تتوارى خلفه جرائم قتل السود والتفرقة وانعدام العدل وحوادث عنف على أساس عنصرى بين السود والبيض ودهس للحقوق تحت أحذية الحضارة الأمريكية الزائفة التى خدعت العالم- ومازالت- بتاريخ من الديمقراطية المزيفة المحشوة بأكاذيب عن الحقوق والحريات وتصدير النموذج «الملائكى» للعالم الخارجى ودعم وتمويل منظمات وهيئات حقوقية لمتابعة ومراقبة أحوال حقوق الإنسان فى الخارج وليس فى الداخل الأمريكى، فمنظمة العفو الدولية- على سبيل المثال- وأخواتها من باقى منظمات الدفع المقدم لم يصدر عنها كلمة واحدة عن قتل الشاب الأسود البالغ من العمر 25 عاما، فريدى جراى على يد الشرطة الأمريكية فى بلتيمور بولاية ميريلاند الأمريكية المجاورة لنيويورك فى أحدث جرائم التمييز العنصرى فى الديمقراطية الأمريكية التى دائما ما تخفى جرائمها بإظهار انتهاكات الآخرين وإدانتهم وتهديدهم وإرهابهم بالعقوبات الاقتصادية، وليس من حق الآخرين انتقادها وإدانتها وإصدار بيانات «تعرب عن القلق من حوادث العنف ضد السود وتطالب واشنطن بوقف الانتهاكات وضبط النفس». قبل فريدى بشهور قليلة وقعت حادثة مشابهة لتلك الحادثة بمدينة «فيرجسون» بولاية «ميسورى» حيث قتل أحد الشباب السود ويدعى «مايكل براون» على يد شرطة المدينة، مما أثار احتجاجات عنيفة فى صيف 2014 اضطر معها الرئيس الأمريكى نفسه لإعلان حالة لطوارئ، والتنديد بوحشية الشرطة الأمريكية. هناك أوجه اختلاف كثيرة بين «بلتيمور» و«فيرجسون» ولكن وجه الشبه الرئيسى بين المدينتين هو أنه بينما يمثل السود أغلبية السكان فإن نسبتهم فى جهازى الشرطة فى المدينتين لا تتناسب ونسبتهم من إجمالى عدد السكان. سجل التمييز العنصرى ضد السود فى أمريكا يمتد على استقامته منذ الستينيات، إلى الدرجة التى حذر فيها الرئيس الأسبق ليندون جونسون من انقسام الأمة إلى مجتمعين، أبيض وأسود، مجتمعين منفصلين وغير متساويين، وتبدو الكثير من الأمور متشابهة بين أعمال العنف ومعارك الأمريكيين السود ضد التمييز العنصرى فى الستينيات وما جرى فى بلتيمور وفيرجسون وكرة اللهب الأسود تزداد اشتعالا لإسقاط القناع الزائف عن نصف الوجه الآخر لأمريكا.

شاهد أيضاً

اتيكيت… بلاش تمغص على الناس عيشتهم

اعده: لبنى نيازى – لما تزور حد والحد ده ساكن في مكان بعيد والطريق لبيته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *