الجمعة , 6 ديسمبر 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » كلمة ونص… بقلم رئيس التحرير

كلمة ونص… بقلم رئيس التحرير

منال

مصر والامارات…

بقلم منال السعيد…

 مصرى بكل ما تحمله الكلمة من معانى، مدرك لأدق تفاصيل معاناة المصريين مع الحياة مع التعليم، مع المواصلات حتى مع خرزانة أمن الدولة.

لو سمعته وهو يحكى قصة كفاحه مع التعليم فى الجامعات المصرية وهو يدرس مناهج كلية الزراعة المختلفة تماماً عن ما يتطلبه سوق العمل. وهو يسرد معاناته فى الطريق المزدحم وهو قادم إلى مقر جامعه القاهرة فيحاول الهروب من الشوارع الجانبية من الدقى. وهو يقول أن طلاب كلية الهندسة كان يشعلون المظاهرات وعندما يحضر الأمن يتفننون فى طرق الهروب من أجهزة الأمن ويتركون طلبة كلية الزراعة يدفعون الفاتورة والقبض العشوائى.

لو سمعته وهو يحكى اتهام الأمن له بأنه جاسوس إسرائيلى وانتشار الشائعات أو تضخيم الأحداث وتصديرها للرأى العام على أنها كوارث.

لو سمعته وهى يطلب الانضمام للجيش المصري بعد نكسة 67 وهو يطلب أى دور حتى أنه عرض أن يمسح أحذية الجنود المصريين  وقتها ستدرك أنه مصرى بجنسيته الإماراتية،

إنه الشيخ سلطان  القاسمى، حاكم الشارقة، وستجد نفسك تتمنى لو ترفعه وتحمله فوق الرؤوس وترفع صوتك وتقول هما دول المصريين الى شايفين كل عيوبها ومشاكلها وبيحبوها ويخلصولها ويتمنوا ليها الرضا بكل ما فيها، توحشهم ميقدروش يغيبوا عنها لأنها بتجرى فى دمهم هى دية مصر  لا يمكن تكرهها مهما حصل ليك فيها أو منها، وأيضا هما دول أشقائنا فى الامارات حبهم لمصر وحبنا  ليهم مش محتاج أسباب ولا يمكن يتأثر بأفعال أو أقوال البعض.

مش هخبى عليكم  لما تلقيت دعوة لحضور حفل منح الشيخ القاسمى شهادة الدكتوراه الفخرية من جامعة القاهرة قلت فى نفسى دية فرصة مناسبة أروح احكى له عما يحدث باسم الإمارات داخل مصر وقناه الغد العربي وهل يجوز استغلالنا إلى هذه الدرجة وبدون الدخول فى تفاصيل مكرره الأجهزة الأمنية حاليا تقوم بدورها فيها، ووسط ترقب من بعض المسئولين الإماراتيين للحظة التى سأقترب  فيها من الشيخ سلطان وماذا سأقول  له لم أستطع إلا أن اشكره ولم أستطع أن أفسد فرحتنا به أو فرحته وهو يحكى ذكرياته وجدت فرحة وصيحات الضحك تعم المكان وشاهدته مع الزعيم عادل إمام يتبادلان حديث الذكريات والشباب ووجدت لدى قناعة أن اليوم ليس به مكان لإثاره الخلافات أو حتى الاختلافات، وجدت نفسى أتفاعل مع كل الموجودين ونسيت السبب الذى جئت من أجله، فقط استمتعت بالقرب والحديث ولو لدقائق مع هذا الرجل العظيم المصرى بكل كيانه الإماراتي الجنسية تحيا مصر والإمارات.

شاهد أيضاً

“الشرود”… الخروج من القطيع يحتاج مغامرة وتضحية

نقله: محمد سيف   ‏لوحة “الخروج عن القطيع” -للفنان البولندي توماس كوبيرا توضح حجم الصراع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *