أكدت وزارة الداخلية المصرية إن ثلاثة قضاة قتلوا يوم السبت وأصيب رئيس نيابة في هجوم بالرصاص على حافلة صغيرة كانت تقلهم في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وأضافت الوزارة في بيان نشر في صفحتها على فيسبوك أن سائق الحافلة قتل أيضا في الهجوم. وتابع البيان “تكثف الأجهزة الأمنية جهودها لضبط مرتكبى الواقعة… وتؤكد أن هؤلاء المجرمون لن يفلتوا من العقاب.”
كما أصدر مكتب النائب العام بيانا قال إن الضحايا “اغتالتهم أيادي الإرهاب الخسيسة.” وينشط في شمال سيناء إسلاميون متشددون يمثلون تحديا أمنيا للحكومة. وتصف السلطات متشددي شمال سيناء بالإرهابيين. وقال بيانا وزارة الداخلية والنائب العام إن القتلى الثلاثة والمصاب يعملون في محكمة العريش الابتدائية. ولا تفرق الحكومة بين جماعة الإخوان التي حظرتها وأعلنتها منظمة إرهابية وبين متشددي شمال سيناء.
لكن مصادر أمنية في شمال سيناء لم تشر إلى صلة مباشرة بين الهجوم وقرار أصدرته محكمة جنايات القاهرة في وقت سابق السبت بإحالة أوراق الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان وأكثر من مئة آخرين إلى المفتي لاستطلاع الرأي بشأن الحكم بإعدامهم في القضية التي عرفت إعلاميا بقضية اقتحام السجون في 2011.
ونسبت وكالة أنباء الشرق الأوسط الرسمية إلى رئيس نادي القضاة المستشار أحمد الزند قوله في بيان “هذا الحادث الجبان لن يثني القضاة ولن يخيفهم أو يرهبهم عن مواصلة العمل ليلا بنهار لتطهير مصر من هؤلاء الخوارج القادمين من خلف التاريخ.”