الجمعة , 3 مايو 2024
الرئيسية » أخبار مصر » ماذا بعد قناة السويس الجديدة ؟

ماذا بعد قناة السويس الجديدة ؟

350x200_uploads2015080555c1a44939857

مصر تجنى الثمار بعد عام من العمل والجهد وبعد الحفل الإسطوري الذي أبهر العالم في إفتتاح قناة السويس الجديدة بحضور قادة العالم .. يوم سطرت فيه مصر تاريخًا جديدًا يضاف إلى رصيدها وحضارتها.. “6 أغسطس” يوم أصبح عيدا عند كل المصريين الذين قدموا فيه هديتهم للعالم كله … مشروع قناة السويس الجديدة التى أنجزها المصريون فى عام واحد وقدموها هدية للعالم ..فالقناة التى شككت الجماعة الارهابية فيها وفى انجازها ..خلال عام تم إفتتاحها وتم عبور السفن رسمياً بها أمس .. المصريون ردوا على كل خائن وكل عميل وكل واحد شكك فى هذا الانجاز ..

واحتفل المصريون 6 أغسطس بافتتاح المشروع العملاق .. احتفلوا بحدث تاريخى .. ففى تمام الساعة الثانية ظهرًا ظهر الرئيس عبد الفتاح السيسى وأطلق اشارة البدء لافتتاح القناة الجديدة .. أعطى الاشارة لعبور جديد للمستقبل.. كما فعلها المصريون في الساعة الثانية ظهراً يوم 6 أكتوبر 1973، عبر المصريون بارادتهم الحرة قناة السويس وكسروا المستحيل وهزموا قواعد الطبيعة وهدموا خط بارليف وحرروا الارض المقدسة سيناء من أيدى اليهود .. فكان نفس التوقيت الساعة 2 ليسجل التاريخ ذكرى انتصارات المصريين، عبرت مصر وشعبها نحو المستقبل بعد ما كسروا بارادتهم وبجهدهم قواعد الطبيعة وانجزوا قناة السويس الجديدة فى عام واحد فقط بدلا من 3 أعوام.

فمنذ عام رأينا الارادة والعزيمة التى كانت موجودة على وجه الرئيس والفريق مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس عندما سأل الرئيس الفريق مهاب وقال له “المشروع ده يخلص فى قد ايه ،فكان رده 3 سنين يا افندم .. فكان رد الرئيس بانها هى سنة واحدة بس”.

والسؤال الآن؟؟ ماذا بعد إفتتاح قناة السويس ؟ ..الإجابة هي أن الرئيس السيسى سيدشن عددًا من المشروعات القومية خلال أيام ..” فالعجلة ماشية ومش هتوقف .. لا ارهاب هيوقفنا ولا كلام مشككين هيقلل من عزيمتنا .. احنا خطينا الخطوة ومكملين” .. علينا أن نستعين بكلمة الرئيس السيسى :” هنشيل بلدنا على ايدينا ومش هنضيعها ومش هنخلى حد يقدر يضيعها”… نعم احنا هنبنى بلدنا بايدينا .. كل اللى جاى جاى لينا ..

موقع “أخبار مصر” www.egynews.net أجرى تحقيقاً موسعاً حول ماذا بعد إفتتاح قناة السويس وكيف نستثمر هذا الحدث العالمي في إحداث تنمية شاملة في سيناء؟.

الإدارة الرشيدة سبب الإنجاز

البداية مع مدحت الشريف إستشاري الاقتصاد السياسي وسياسات الأمن القومي والذي أكد أن الإفتتاح الإسطوري اليوم هو نتاج تدريجي لمشروعات تنمية محور قناة السويس وبإنجاز الشعب المصري لهذا المشروع خلال عام واحد بشعب مصطف خلف قيادته السياسية ليس فقط بالشعارات ولكن بأمواله وبمجهوداته ثم إدارة رشيدة تمثلت في قواته المسلحة وهيئة قناة السويس ونظام إدارة محكم يعتمد على معايير الأداء والثواب والعقاب وتنفيذ جيد من شركات خاصة وعمالة مصرية كاملة غطت أعمال المقاولات في هذا المشروع الضخم وتم إنجازه في عام واحد فقط ليضرب المصريون بالمعايير والمقاييس العالمية للأداء للمشروعات المماثلة عرض الحائط حيث نفذ هذا المشروع في زمن لا يزيد عن 33% من الزمن المحدد بواسطة بيوت الخبرة العالمية ..فكل هذه المعطيات التى ذكرتها هي بمثابة رسالة واضحة لأي مستثمر في العالم بأن هناك إرادة شعبية وسياسية لإنجاح الحلم المصري المتمثل في مشروعات قناة السويس.

وحول ماذا بعد إفتتاح مشروع قناة السويس الجديدة قال الشريف: من المهم أن نضع في إعتبارنا أن مشروع قناة السويس الجديدة هو قاعدة للإنطلاق لتحقيق الحلم المصري المتمثل في تنمية محور قناة السويس اقتصاديا وإجتماعيا في نفس الوقت وهذا يتمثل في المشروعات التى ستطرح للمستثمرين الوطنيين والأشقاء العرب والأجانب وهذه المشروعات يجب أن يكون لها نظام “حوكمة دقيق” تضعه الجهات المسئولة عن التسويق والتعاقد وإدارة المشروعات المزمع تنفيذها بحيث لا تكون مجحفة للدولة المصرية وتحقق العائد الاقتصادي المستهدف وأن تضع بوضوح نقاط تحدد ماذا يحدث في حالة الإختلاف ولدينا مثال واضح وهي الشركة المتعاقدة حالياً في بناء شرق بورسعيد والتى كانت متعاقدة على حق انتفاع لمدة 35 عاماً وفي نهاية التسعينيات عدلت هذا الاتفاق ليصبح حق الإمتياز 50 عاماً لافتا أن هناك العديد من مبيعات التعاقد السلبية التى آثرت على الأرباح المستهدفة للحكومة المصرية.

الشعب يلتف وراء قيادته السياسية

من جانبه قال اللواء بحرى أ.ح (م) محمود متولى مؤسس الصالون البحرى المصرى :أولاً وبمناسبة الإحتفال بافتتاح قناة السويس الجديده تعلن هيئة وادى النيل للملاحة النهرية تخفيض قيمة تذاكر السفر بنسبة تصل حتى 25% والنولون 10% وذلك بجميع مكاتب الهيئة بمصر والسودان وحتى يوم السبت 8 أغسطس.

وثانياً: هناك فرق بين مشروع ازدواج قناة السويس ( قناة السويس الجديدة ) الذى دشنه السيد الرئيس فى أغسطس 2014 وتم إفتتاحه 6 أغسطس 2015واستعينت فيه بإمكانيات القوات المسلحة المصرية وقام بتمويله بالكامل الشعب المصرى ليفتتح اليوم6 أغسطس، وبين مشروع القرن (تنمية محور قناة السويس) الذى طرح عالمياً (طبقاً لكراسة شروط ومواصفات ) ، رغم كونهما فى منطقة جغرافية واحدة وترتبط أهدافهما ببعــض وتشرف عليهما هيئة قناة السويس.

واستدرك محمود متولى ،قائلا انه بصرف النظر عما سوف توفره قناة السويس الجديده من أمن ملاحى وسرعة لعبور السفن بالأضافة إلى زيادة العائد المالى عام2023 نتيجة للزيادة المتوقعة فى أعداد وحمولات السفن العابرة ارتباطاً بنمو التجارة العالمية ومشروع تنمية محور قناة السويس ،فقد حققت القتاة الجديدة نتيجتين هامتين هما:أولهما : الثقة فى الاقتصاد المصرى بالاضافة إلى ثقة الشعب فى قيادته السياسية وألتفافه حولها حيث تم جمع مليارات الجنيهات اللازمة لتمويل المشروع فى أسبوع بإمكانيات مصرية أستجابةً لدعوة الرئيس.

ثانيهما : قدرة ومصداقية القيادة السياسية وهيئة قناة السويس على إنجاز المشروع وافتتاحه فى التوقيت المحدد ، مما يعطى الثقة فى القدرة على تنفيذ مشروع تنمية محور قناة السويس.

كما تعتبر قناة السويس الجديدة بنية أساسية لمشروع تنمية محور قناة السويس والذى ينفرد بكونه مشروعاً للعالم بأسره وليـــس مشروعاً لمصـر فقط ، حيث يعتمد على التجارة العالمية أكثر مما يعتمد على تجارة مصر (فهو يصنع ويــوزع ويسوق التجارة العالمية بإستغلال الموقع الأستراتيجى الفريد لمصر) مما يجعله جديراً بأن يطلق عليه مشروع القرن حيث يعد التفعــيل الثانى لموقع مصر الإستراتيجى بعد شـق قناة السويس، ويجعله أكثر أرتباطاً بمصالح الدول المختلفة ، الأمـر الــذى يجعل تلك الدول أكثر حرصاً على ترسيخ الأمن والسلام بهذه المنطقة حفاظاً على مصالحها مما ينعكس إيجابياً على الأمــن القومى المصرى. فالمصالح الدولية المتبادلة هى أهم أساس للعلاقات بين الدول وتسهم فى تشكيل سياستها الخارجية ودعم أمنها القومى ، ويلزم إيجادها والعمل على تنميتها ثم تعميقها لأمتلاك الأوراق الأستراتيجية .

كما أن هذا المشروع العملاق سوف يوفر فرصة مواتية لمصر لتستعيد ما فقدته مؤخراً من الأوراق الأستراتيجية نتيجة لما تعرضت له من تأثيرات سلبية على الأمن القومى المصرى والتى تتمثل فى عدم الإستقرار و تراجع التنمية ارتباطاً بحروب الجيل الرابع وبالمتغيرات الأقليمية والمحلية المعاصرة .

وأضاف متولي لقد آن الأوان لتعيد مصــر صياغة سياستها الخارجية والعمل على إمتلاك الأوراق الإستراتيجية لتستعيد عافيتها ومكانتها . كما أن مصرنا الحبيبة تحتاج الآن إلى مشروع قومى يلتف المصريون حوله ، وتحتاج أيضاً لأشياء كثيرة مثل النهوض بإقتصادها وإيجاد فرص العمل للشباب ونقل وتوطين التكنولوجيا وإعادة تأهيل العمالة الفنية لديها وضبط للديموجرافية…إلخ وأكثر من ذلك سوف يوفره هذا المشروع العملاق الذى يمثل تحدياً يفــوق شــق قناة السويس وبنـاء السد العالى. فهو مستقبل للأجيال القادمة، والــذى بالتأكيد سوف يسير فقـط فى اتجــاه المصلحة الوطنية بعـد أن تولاه التكـــنوقـراط المخلصين .

وقدم تحية إجلال وتقدير لكل من شارك فى هذا العمـل الوطنى الكـبير ، خاصة ً للفريق مهاب مميش الذى تحمل أمانة ومسئولية شق القناة الجديدة بالإضافة لمشروع القرن وبجانب العمل المستمر فى إدارة شئون قنـــاة الســويـس وشركاتها وترساناتها التابعة أعانه الله عز وجل ورجال مصر الأوفياء ووفقهم جميعاً لخدمة مصرنا الغالية .

وتحـية أحـترام وتقديروأعزاز خــاصة للدكتورعصام شرف وفريقه المتطوع الذى استقال عندما حاول النظام السابق الإنحراف بالمشروع عن المصلحة الوطنية وألقى الضوء على ذلك.

وأشار مؤسس الصالون البحري الى أن أهم ما تحتاج إليه مصرنا الحبيبة للانطلاق نحوالمستقبل هو إستعـــادة شخصــية وأخلاقيات الأنسان المصرى وتنمية الولاء والأنتماء من خلال بناء الثقة والشفافية والعدالة، حتى يمكن تفعــيل الارادة الوطنية لتنمــو فى ظـل الزعامة التى تجتذب المصريين حولها، والتى بدأت فى الظهور فى 30 يونيو ، وسوف تثمر هذه الزعامة الوطنية ويلتف حولها المصريون أكثر فأكثر عندما يعمل الشباب فى المشروعات الجديدة ليستشعروا ضياء المستقبل، والتى سوف تكون بدايتها افتتاح القناه الجديده وتدشين مشروع القرن الذى كان حلماً فأصبح حقيقة. ومشوار الألف ميل الذى يبدأ بخطوه قد بدأه المصريون فعلاً.

الشعب أثبت قدرته على مواجهة الصعاب

ويقول الدكتور إكرام بدر الدين أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة أن افتتاح قناة السويس الجديدة هو إنجاز مصري بإرادة مصرية ،فالشعب التف حول قيادته السياسية وهو الذي أثبت قدرته على مواجهة الصعاب وتحويل الآمال إلى واقع ملموس رغم الضغوط والتحديات وإن هذا النموذج من النجاج يمكن أن يتحقق في مشروعات قومية أخرى تدعم عملية التنمية في مصر وتقوى من موقف مصر إقليمياً ودولياً.

وبالنسبة لتأثير هذه القناة على الوضع السياسي الخارجي، قال بدر الدين: إن هذا النجاح يجعل مصر تحظى بالإحترام والمصداقية وإعطاء صورة أن مصر قد تغيرت نحو الأفضل وأنها لها مكانة متميزة وأنها تحقق الإستقرار والتنمية التى يهدف إليها الشعب المصري وأن مصر هي عنصر إستقرار المنطقة.

المشروع حقق ما يطمح إليه العالم

أما العميد عادل العمدة المستشار بأكاديمية ناصر العسكرية العليا وعضو المجلس المصري للشئون الخارجية، قأكد أن قناة السويس الجديدة هي هدف قومي التف حوله الشعب المصري وحافظ عليه ونفذه بل حقق السبق في تنفيذه وجعله من أهم معجزات القرن الواحد والعشرين حيث ضرب كل المقاييس ومعدلات الأداء الإعتيادية إرتباطاً بإرادة مصرية صحيحة وتخطيط مصري وإشراف وتنفيذ خير أجناد الأرض.

وأضاف العمدة أن الشعب المصري كان في حاجة ملحة لمثل هذا المشروع حيث خرجنا من ثورتين ،كل مختلف في الأراء والتوجهات والإيدلوجيات والأفكار بمااستوجب التوحد تحت راية هدف قومي يحقق رغبات وطموحات الشعب فكان هذا العمل العملاق المعجزة الذي دحض 3 مشروعات كانت معدة بل نفذت بالفعل بنسب متفاوتة بل كانت مشروعات بديلة لقناة السويس وخير مثال على ذلك مشروع قناة المحيط المتجمد الشمالي والذي كان يقوم بنقل التجارة خلال أشهر الصيف عام 1989 كما يمر من خلال الصين وروسيا مروراً بالمحيط المتجمد الشمالي فالدنمارك غرب أوروبا ثم الأمريكتين.

المشروع الثاني هو مشروع الحرير وهو طريق بري بإستخدام السكة الحديد وكان يتحرك من بكين إلى وارسو. أما الثالث الذي قتل في مهده هو إيلات أشدود في إسرائيل ..كل هذه المشروعات إذا قامت بالفعل كانت ستؤثر على الأمن القومي المصري فما كان من الرئيس عبد الفتاح السيسي إلا أن أمر بشق هذه القناة وفي عام واحد إرتباطاً بالعديد من المتغيرات أهمها الحفاظ على الأمن القومي المصري وأوكل في ذلك الإشراف لهذه المهمة خير أجناد الأرض ممثلة في الهيئة الهندسية للقوات المسلحة في شراكة مع هيئة قناة السويس.

وأضاف العمدة يجب أن نعلم أن المشروع حقق ما يطمح إليه العالم كله فهو هدية أم الدنيا لكل الدنيا حيث أمن العالم (غذاءه- دواءه- وطاقته) من خلال عبور آمن داخل هذا الممر المائي العملاق الذي فاقت معدلات إنشائه كل المعدلات وكان من الأهمية بمكان بالولايات المتحدة في إطار حرصها على تحقيق أهدافها المتمثلة في حماية مصالحها في المنطقة العربية والشرق الأوسط لحماية مصالحها من مصادر الطاقة الراعي الرسمي للتنمية والسبب الرئيسي في الرفاهية وأمن إسرائيل.

مصر على أعتاب تقديم مشروع عالمي

وقال الدكتور مصطفى بدرة أستاذ الأقتصاد بالجامعات المصرية: لاشك أن مشروع قناة السويس الجديدة هو مشروع عملاق تقدمه مصر إهداءً للتجارة العالمية فمصر على أعتاب تقديم مشروع عالمي بإفتتاحها للمرحلة الأولى من محور قناة السويس وذلك من خلال حديث الرئيس عبد الفتاح السيسي أمس في حفل الإفتتاح الإسطوري لقناة السويس حيث أكد أن مشروع قناة السويس الجديدة سوف يمثل نهضة إقتصادية لمصر من خلال فتح آفاق الإستثمار العالمي والشراكة المصرية لتنمية الإقليم بالعديد من المشروعات اللوجستية متعددة الأغراض سواء كانت في قطاع التعدين أو السياحة أو الصناعة أو الزراعة والثروة السمكية .

وأكد بدرة أن ذلك سيعطي أهمية قصوى للمنطقة وبالأقرب الإتفاقيات المصرية الروسية وأيضاً الصين خلاف الإفريقية مما ييعث رسالة واضحة للعالم أن مصر بلد جاذبة للإستثمارات وترعى مصالح الدول الشقيقة في رعايتها للشعب المصري.

**أخيرا ..تحية شكر وتقدير لكل الأيدي التى إمتدت للمساعدة فى إنجاز هذا المشروع العملاق .. شكرًا لكل عامل مصرى .. شكرًا لكل شخص اتبرع بماله لتمويل القناة الجديدة .. شكرا لمن حققوا حلم 90 مليون مصرى.

شاهد أيضاً

في ذكرى 25 أبريل من تحريرها وبداية فترة رئاسية جديدة .. عبور جديد بسيناء نحو التنمية والعمران بعد دحر الإرهاب

نقله:سها عزت تحتفل مصر والقوات المسلحة في الخامس والعشرين من شهر ابريل بذكرى تحرير سيناء …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *