صـبـاح الـخيـر
ما بين غمضة عين وانتباهتها
يغير الله من حال إلى حال
وكـٌل الرشيد أمور الدولة للبرامكة .. فسادوا على الناس .. وتملكوا أمر العباد ..
فكانت حوائط قصورهم بلاطا من ذهب وفضة .. وكانوا يغدقون ملايين الدراهم على مداحيهم من الشعراء ..
وكانت أمورهم لا تخلو من ظلم..
فبنوا زنازين السجون .. وضيقوها ..
فمرّ رجل .. فقال لهم ..
وسّعوها .. لعلكم يوما تدخلوها..
فكأنما قرأ الغيب ..واتهمهم الرشيد بالزندقه والإلحاد .. فقتلهم جميعا .. شر قتله..
ولما انتهت دولتهم ،
سُجن خالد بن برمك هو وابنه في زنزانة واحدة ، بعد هذا الملك والسلطان ،
فقال له ولده وهو يبكي :
يا أبتي ، من الملك والجاه والسلطان ، إلى السجن والقيد ؟
فقال له :
يا بني ، إنها دعوة مظلوم ، سرت إلى الله … بليل غفلنا عنها … ولم يغفل عنها الله ،
ثم أنشأ يقول :