الجمعة , 19 أبريل 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » حكاية العمارة ال٦٠ دور

حكاية العمارة ال٦٠ دور

بقلم: احمد أفندي

حكاية العمارة ال60 دور
هحكيها لكم
كان في اثنين شباب من الأرياف راحوا القاهرة للعمل ، بحثوا عن سكن رخيص فلم يجدوا إلا حجرة في السطوح لعمارة 60 دور ، والاسانسير يغلق بعد الساعة الثانية عشر ، في مرة جم متأخرين ، فالشاب بيقول لصاحبه هنعمل ايه ؟ قاله نطلع علي السلم! قاله نطلع ستين دووور قاله مش احسن منبات في الشارع ، المهم اتفقوا اول عشرين دور ياخدوها ضحك وهزار وتنطيط والعشرين الدور اللي بعدها يحكوا حكاية طويلة ، وأخر عشرين دور يحكوا قصة حزينة
وبالفعل عملوا كده اول عشرين دور ضحك وتنطيط وفرح ، واللي بعدها القصة الطووويييلة ، وبعدين القصة الحزينة ويعيطوا ، وصلوا السطوح مكسرين ، واحد قال لصاحبه اقولك حاجه نكد اكتر من القصة الحزينة ، قاله قول ، قاله انا نسيت المفتاح بتاع الغرفة تحت مين ينزل يجيبو
القصة رمزية العمارة ال 60 دور هي عمرك ،
اول عشرين دور يعني اول عشرين سنة ضحك وهزار ولعب من غير مسئولية ومشغول عن ربنا!
وتاني عشرين سنة القصة الطويلة عاوز يتجوز وبيدور علي عروسة وعاوز شقة ويفرشها وعاوز ينجب والعيال تروح المدرسه ويتعلموا قصة طويلة لحد الاربعين وبردو مشغول عن ربنا!
أخر عشرين سنة القصة الحزينة النظر ضعف والركب شخللت والضهر انحني وعاوز دكتور وعلاج وخلاص مش قادر يروح الجامع ،

هووووب وصل لآخر العمر فين المفتاح ؟
فين لا إله إلا الله في حياتك عملي ؟
طب ارجع اجيب الدين ، اجيب المفتاح ؟
لا إله إلا الله محمد رسول الله

شاهد أيضاً

اتيكيت… بلاش تمغص على الناس عيشتهم

اعده: لبنى نيازى – لما تزور حد والحد ده ساكن في مكان بعيد والطريق لبيته …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *