السبت , 20 أبريل 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » علمتني قيادة السيارة

علمتني قيادة السيارة

بقلم: علاء ابوالمعاطي

علمتني قيادة السيارة

علمتني إن استعد للرحلة جيدا قبل السفر واطمئن على البترول والماء وخلافه خاصة في السفر الطويل. كذلك علينا الاستعداد لرحلة الدنيا والتزود بالاعمال الصالحة قبل نهاية الرحلة و الوصول إلى مقابلة الله سبحانه وتعالى……. علمتني السيارة إلا أتجه يمينا أو يسارا إلا عند التأكد من سلامة الطريق وخاصة في مفترق الطرق كذلك في حياتنا علينا التمهل في القرارات المفصلية وعدم السرعة حتى نضمن السلامة………. علمتني السيارة إنه إذا أردت الوصول بسرعة.. يجب القيادة ببطء. وكذلك إذا اردنا تحقيق شيء فعلينا إلا نتسرع……….. قبل الاتجاه يمنا أو يسرا علينا إعطاء إشارة…… وكذلك إذا اردنا إن نتكلم مع أحد او زيارة أحد فعلينا الاستئذان مسبقا……….. علمتني السيارة آنها لا تنطبق باقصى سرعة إلا بعد مراحل طبيعية ومتدرجة وليست فجأة…….. علمتني السيارة إن ربط حزام الامان وكل قوانين الطريق لسلامة السايق ولكننا نستمتع بمخالفتها وكذلك وضع الله سبحانه وتعالى دستورا و أحكاما تضمن السعادة في الدنيا والآخرة ولكننا نعصي ونخالف……. علمتني السيارة اننا نمشي على هواء داخل اطارات من الممكن إن تنفجر في أي لحظة…. وكذلك الدنيا فهي هواء لا أمان لها تنتهي في أي لحظة……… علمتني السيارة إن الفرامل هامة جدا لعدم حدوث الحوادث.. كذلك علينا ان يكون لدينا مكابح تكبح شهواتنا و ألسنتنا حتى لانؤذي الاخرين علمتني السيارة إضاءة المصابيح عند السير ليلا…. وكذلك علينا الاستعانة بالذكر وبالله عند السير في ظلمات الدنيا…….. علمتني السيارة الحذر عند الرجوع للخلف… وكذلك علينا الحذر عند الرجوع إلى الماضي وعدم الخوض فيه كثيرا حتي لا يؤثر على حاضرنا…..علمتني السيارة استعمال الة التنبيه للتنبيه فقط وليس لعمل ضوضاء….. كذلك علينا فقط النصيحة للنصح فقط وليس للتظاهر و احراج الاخرين…… نسرع بالسيارة ظنا منا الوصول بسرعة وكذلك نحسب الايام لتمر بسرعة ولا ندرك إنها من اعمار نا فعند الوصول ستكون نهاية الرحلة اسأل الله العظيم رب العرش إن نصل جميعا إلى وجهتنا واخرتنا بأمان الله وتوفيقه ونسأله حسن الخاتمة.

شاهد أيضاً

إيران تلعب دور كومبارس في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي… لا تخدم القضية الفلسطينية بل تزيد الطين بله

كتب: محمد سيف تلعب ايران دور كومبارس في الصراع الفلسطيني الاسرائيلي، حيث أن المتوقع من …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *