الخميس , 5 ديسمبر 2024

حب منزلي

بقلم: علاء ابوالمعاطى

كلنا نعيش هذه الايام فترات طويلة مع أسرنا فيما يسمى بالحجر المنزلي وأنا اسميه حب منزلي وذلك لأني أراها فرصة للرجوع إلى إعادة و صياغة واكتشاف علاقتنا باولادنا التي شغلتنا عنهم مشاغل الحياة وهمومها. إنها فرصة من الممكن الاتتكرر مرة أخرى. فرصة لإزالة الكمامة من على مشاعرنا واعيننا والجلوس معهم والاستماع إلى مشاكلهم ومشاركتهم لحظات فرحهم وحزنهم وسد الفجوة الموجودة بيننا لأننا لم ندرك إنهم يعيشون ويفكرون بطريقة تختلف عن الظروف التي عشنا فيها. إن هذا الجيل الموجود حاليا يسبق الزمن و يفاجئنا بما وصل إليه من نضج مبكر. عودوا إلى أولادكم ولاتربوهم بنفس الطريقة التي ترببتم بها لإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم. ورب ضارة نافعة وفرصة للم شمل الاسر التي فرقتها الايام والليالي وضغوط الحياة. طهروا بيوتكم من كل فيروس يحول بينكم وبين أولادكم وقووا مناعتكم ومناعتهم بالقرب منهم ولمس افكارهم ومصافحة مشاعرهم ورفع حرارة علاقتكم ليذوب الجليد الذي بينكم.

شاهد أيضاً

“الشرود”… الخروج من القطيع يحتاج مغامرة وتضحية

نقله: محمد سيف   ‏لوحة “الخروج عن القطيع” -للفنان البولندي توماس كوبيرا توضح حجم الصراع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *