الجمعة , 29 مارس 2024
الرئيسية » أخبار عالمية » صحيفة Ethiopia Observer الإثيوبية توجه إنتقادات لاذعة إلى أبي أحمد بسبب حرب الإبادة التى يخوضها

صحيفة Ethiopia Observer الإثيوبية توجه إنتقادات لاذعة إلى أبي أحمد بسبب حرب الإبادة التى يخوضها

نقله : هانى الصنفاوى

صحيفة Ethiopia Observer الإثيوبية توجه إنتقادات لاذعة إلى أبي أحمد بسبب حرب الإبادة التي يخوضها كما وصفت.

حذرت افتتاحية صحيفة «إثيوبيان أوبزرفر» المعنية بالشؤون السياسية والديمقراطية وحقوق الإنسان الإثيوبي، من تحول الصراع المشتعل إلى إبادة جماعية، قائلة إن الخوف من أعمال العنف العرقية أو الإبادة الجماعية في إثيوبيا والتي تمارس ضد التيجرانيين العزل يشكل «قلقا رئيسيا» أمام المنظمات الدولية لتجنب مستقبل«كارثي مروع»، لافتة إلى أن هذه المنظمات لم تعبر بعد عن مدى خطورة الوضع الهش الذي يعيشه التيجرانيون .

وقالت الافتتاحية التي نشرتها الصحيفة اليوم السبت تحت عنوان «الشرف لا يأتي بين اللصوص» إن ما يحدث في إثيوبيا ضد التيجرانيين هو مأساة يمكن تجنبها بسهولة، فهم يناضلون من أجل التعامل مع وجه جديد من الصراع الذي تبين أنه تطهير عرقي .

وأكدت أن رئيس الوزراء أبي أحمد اتخذ حتى الآن احتياطات ترمي إلى إخفاء وتضليل وسائل التواصل الاجتماعي والمجتمع الدولي ومنظمة العفو الدولية، بشان الإبادة الجماعية التي تحدث في منطقة «ماي كادرا»، بينما يلقى باللوم في سقوط ضحايا التيجرانيين على ما يسمى بـ «الهجمات المشينة»

ولفتت إلى أن منظمة العفو سارعت بإلقاء اللوم على ضحية ذلك الرعب، ومن ثم عليها أن تسحب بيانها وتتصل بالناجين وشهود المذبحة الذين نزحوا إلى السودان .

وقالت إن النظام الحاكم «المحتضر» الذي يرأسه آبي أحمد لا يتحمل أي مسؤولية أو التزام أخلاقي لتحرير التيجرانيين الأسرى في معسكرات الاعتقال في جميع أنحاء إثيوبيا، داعية المنظمات الدولية ببذل مجهود في هذا الصدد، وحتى يمكننا التأكيد للشعب بأنه الشرف لا يأتي من بين اللصوص والغوغائيين .

وأضافت أن حكم آبي أحمد وصل إلى نهاية مشوار سياسي قصير الأجل استمر ثلاث سنوات «عاصفة»، مشيرة إلى أن ما يزيد على ثلاثين ألف تيجراني توجهوا حتى الآن إلى السودان، وهو عدد يزيد على ضعف المشردين داخل إقليم التيجراي .

وتابعت أن المجتمعات الإثيوبية صارت «ممزقة» وقد يستغرق التعايش الطبيعي من جديد جيلا كاملا .

وأردفت :«إذا كان التاريخ عبارة عن درس، فإن خيار السلام يعني التعامل مع قائدين يتصفون بالصعوبة والخطورة والقسوة، موضحة أن هذين القائدين هما مجرمان معاديان للتيجرانيين، الأول هو رئيس الوزراء آبي أحمد، والثاني هو الرئيس الإريتري أسياسي أفورقي» حيث اتحد كلاهما لتمزيق وإبادة شعب التيجراي رغم أن هذا الشعب بذل تضحيات هائلة للتخلص من نظام مانجستو هاليماريام الديكتاتوري. «

ونبهت إلى أن الزعماء العظماء، يتميزون بمصداقية شخصية وتضامن مع شعوبهم التي يقودونها، والقدرة على تنمية ما هو أفضل في الآخرين، فهذه هي ميزة جبهة تحرير شعب التيجراي والتي ليست عند أبي أحمد ولا يملكها، مؤكدة أن قيادات الجبهة رغم نقاط قصورهم وضعفهم، إلا أنهم يتميزون بالقدرة على العمل مع شعبهم، ويملكون عبقرية عسكرية ذكية، وموارد معنوية، وقوات محاربة نشطة ومزودة جيدا بالمعلومات ،ولديهم اليد العليا كزعماء سياسيين يتحلون بالحكمة .

وطالبت الافتتاحية المجتمع الدولي وأصدقاء التيجراينين والتيجرانيين في «الشتات» في إشارة إلى النازحين والمهاجرين، إلى فضح أعمال أبي أحمد المهمجي ونظامه المحتضر، محذرة من أن الصمت سوف ينتج مزيدا من الشر، بينما تصبح الأعمال الخبيثة في هذه المأساة متعة يتلذذ بها الإثيوبيون المتعصبون ممن ليس لهم قلب .

كما دعت جميع المعنيين من التجرانيين وأصدقائهم لمناشدة المنظمات والهيئات الدولية مثل الصليب الأحمر والعفو الدولية وأعضاء مجالس الشيوخ في مختلف الدول، للتدخل «فحياة شعبنا في خطر ويجب أن نوقف هذه المأساة الوحشية والمذبحة في حق التيجرانيين المدنيين.

شاهد أيضاً

أخطر تقرير ليونيسيف الشرق الأوسط وشمال أفريقيا عن المخاطر التي تواجه أطفال غزة

اعده: محمد سيف   قالت وكالات الأمم المتحدة إن هناك حاجة ماسة إلى تغيير جذري في …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *