عندما يحين أجل اول اختباراتك الكبرى فى الدنيا، ستكون أشبه بغريق تنتابه نوبات هلع لا تتوقف. سيتملكك الصراخ و النواح و الإنكار فى بادىء الأمر، ثم تجتهد عابثا تنشد الإنقاذ من دائرتك المقربة. فتتلقى صفعة خذلان عاتية؛ ربما يلهيك المها عن ألم اختبارك نفسه. لكنك لم تتعلم بعد، فتنشد العون من الدائرة التى تليها، و تضربك موجة خذلان اخف وطأة بفضل الأجسام المضادة التى أنتجتها مناعتك ضد خذلان الأقربين. انذاك، ستبدأ بصيرتك فى العمل. فتدرك أن لا ملجأ من الله إلا إليه و تشرع فى اللوذ به وحده لا شريك له. حينها، سيرسل لك العون على يد المهمشين ممن تعرف؛ أولئك الذين لم تتصور يوما أن يكون لهم الدور الأكبر فى حياتك، أو ربما على يد اغراب تماما لم تعرفهم يوما ما.
يعد ذلك أحد أعظم الدروس الحياتية التى يمكن ان تتلقاها.
اننى الخصه لك هنا بالمجان، مع علمى التام انك لن تتعلمه ما لم تتجرع ألمه بنفسك!
(أ.م.د/ مروه نعيم)