نقله: منة الله يسرى

عدة قرارات رئاسية هامة، أصدرها الرئيس عبدالفتاح السيسي، عقب اجتماعه مع المجلس الأعلي للهيئات القضائية، الأربعاء الماضي، جاءت جميعها ترسيخا للعدالة وتقديرا للسلطة القضائية من الرئيس.

الاحتفال بعيد القضاء في الأول من أكتوبر كل عام، كان واحدا من هذه القرارات، والتي لاقت استحسانا كبيرا من جموع القضاة في كافة الهيئات، الأول من اكتوبر هو موعد بداية العام القضائي في كافة الجهات والهيئات القضائية، حيث تنعقد الجمعيات العمومية لجميع المحاكم في مصر، ليوزع عمل الدوائر القضائية بمختلف الهيئات، ليبدأ في هذا التاريخ «رسميا» عمل واحدة من أقدس المهن وهي مهنة «القاضي».

وهنا السؤال الذي ربما تبادر إلى أذهان كثيرين، لماذا تبدأ السنة القضائية في هذا التاريخ ولماذا شهر أكتوبر؟ لما لا تبدأ السنة القضائية مع بداية السنة الميلادية مثلا وتنتهي بنهايتها؟

أجاب خبراء القانون وقضاة أن أول يوم عمل للمحكمة في إنجلترا عام ١٧٩١ بدأ يوم الاثنين الذي وافق وقتها أول أكتوبر، ثم تواترت كل بلدان العالم بتلك البداية وسارت على النهج، واتخذت من أول أكتوبر بداية لسنواتها القضائية تتخذه كل عام.

وفى مصر أنشأت المحاكم المختلطة في عام ١٨٧٥ ليتقاضى فيها رعايا الدول الأجنبية في عهد الخديوي إسماعيل في حفل أقيم بسراى رأس التين بالإسكندرية، وكان ناظر الحقانية آنذاك هو شريف باشا، وألغيت هذه المحاكم المختلطة أيضا في أكتوبر عام ١٩٤٩.