بقلم: عبدالبر علواني
(لا يمكن لأي نظام تعليمي أن يرتفع فوق مستوى معلميه)
هناك بعض المعلمين قضوا على استمتاع الطلاب بالدرس اللغوي، حينما خلت طرائق التدريس من الجذب والإثارة، واكتفوا بحشو أدمغة الطلاب بما يقال أو يقرأ، ثم إن بعض معلمي اللغة العربية ساهموا في إبعاد الطلاب عن لغتهم، لأنهم لا يملكون ناصية اللغة وليست لديهم ملكة الحديث بها، إنهم يعلمون اللغة بالحديث عنها، ونحن نبحث عن معلم يعلم اللغة باللغة، فلكي يتعلم الطالب اللغة لابد من حمّام لغوي، يشارك فيه جميع العاملين بالمؤسسة التربوية، وليس معلمو اللغة العربية وحدهم، بل والمجتمع كله شريك في تدني المستوى اللغوي، فلله در الشاعر القائل:
متى يبلغ البنيان يوما تمامه
إذا كنت تبني وغيرك يهدم
فعوامل الهدم من حولنا كثيرة قد نصبت للغة شراكا، ووضعت في طريق رقيها وتقدمها أشواكا، ومن هذه الشراك،اعتماد الطلاب والمعلمين على الكتب الخارجية،فتوقفت عقولهم عن الإبداع.