السبت , 7 ديسمبر 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » الملثم والمكشوف بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام مستشار الجامعة الافروآسيوية

الملثم والمكشوف بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام مستشار الجامعة الافروآسيوية

الملثم والمكشوف
بقلم : ا.د. محمد صالح الإمام
مستشار الجامعة الافروآسيوي

يخرج علينا رجال كتائب القسام ملثمين ويخرج علينا النتن ياهو وأعوانه مكشوفين والفرق كبير ما بين مستور ومفضوح ومابين من أخفي وجه من عباد الله وسلم أمره إلي الله وبين المفضوح بين عباد الله وسلم نفسه للهوي والشيطان … الفارق كبير بين من احترم ضعاف العقول من أهله ومن يعيشون معه من تدني الذات وبين الغاشمين الذين اتخذوا من أمريكا وألمانيا وفرنسا وانجلترا قوات ردع وستائر حديدية وحصانة فولاذية؛ وياليتهم عرفوا ووعوا بأنها قوي غاشمة عزومها صفرية وما هؤلاء إلا فقاعات هوائية مجرد صعودها تملأ الجو في ذهول ثم سرعان ما تذبل وتختفي …. “رجال يخفون وجوهم من بعض المرئيين وقد يصلون إلي مرتبة أعداءهم وهم منهم وجبناء يتم تعزيزهم من مزارع خنازير متعددة الجنسيات والسلالات يعيشون وسط انسانيين بكل قوة وإخلاص يحاولون أنسنة العالم ورقي قيم الحق والخير والضمير ؛ ولا و ألف لا للعدائية الإنسانية والعدوانية وارتكاب جرائم حرب غير مسبوقة تاريخياً في اختراق واضح من أهل الباطل في حق أبطال يدافعون عن الأرض والعرض والدار ؛ من متفرقين اجتمعوا مغتصبين أراضيهم ليعلنوا بأنهم عصابة ضد الإنسانية والتحكم ومن هم علي شاكلتهم لاتباع الهوي وهؤلاء اخسر الخاسرين وبين من أدركوا بأن من اتبع منهج سابقيهم فإن لهم معيشة ضنكا فاتخذوا الجهاد سبيلاً وهؤلاء في عصر الرقمية السالبة لابد وأن يكونوا ملثمين وغيرهم يتباهون بأن الرقمية تحقق لهم ملذاتهم …
أجزم بأن ما يحدث في غزة الآن أسس علي ما يسمي القوي الناعمة غير الشريفة الباحثة عن رقي الذات وتطويرها والحقيقة هم إلي زوال وسواد تاريخها .. ونؤكد علي أن المكلمة العربية فارغة المضمون غشيمة الشكل معبرة عن غباء موجه يساعد في طفو أهل الانكفاء وغرق الأكفاء وهذا ما يحدث في هذه الآونة ينجو الخائنين ويباد الأمنين وليس لنا سوي رحمة ورضا ورعاية رب العالمين
نعم الفارق كبير ما بين المستور في الدنيا والمكسور في الآخرة … ما بين المنتصر في الدارين ولهم جنات النعيم والخاسر في دار الآخرة وهو في أسفل سافلين ….

شاهد أيضاً

“الشرود”… الخروج من القطيع يحتاج مغامرة وتضحية

نقله: محمد سيف   ‏لوحة “الخروج عن القطيع” -للفنان البولندي توماس كوبيرا توضح حجم الصراع …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *