رفضت إيران البيان الصادر عن قمة الرئيس الأمريكي مع قادة الخليج في منتجع “كامب ديفيد”، مؤكدة أنه “دليل على التناقض بين سلوك وأقوال الدول المشاركة في القمة”، بحسب ما ذكرت وكالة “فارس”، اليوم الجمعة.
ونقلت الوكالة عن المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية، مرضية أفخم، قولها تعليقا على البيان: “إن الجمهورية الإسلامية أكدت مرارا وتكرارا أن تسوية الأزمات التي تشهدها المنطقة بحاجة إلى تجنب الوسائل العسكرية، واعتماد الحل السياسي عبر الحوار”.
وأضافت “أفخم”: “للأسف أساليب مثل شن هجوم عسكري خارجي على اليمن، وتجاهل سيادة هذا البلد ووحدة أراضيه، ودعم واشنطن هذا الهجوم، لا تتعارض مع القوانين والأعراف الدولية فحسب، بل لا تتسق مع ما جاء في بيان كامب ديفيد نفسه، ومن الضرورة أن يكون للبلدان المشاركة في الاجتماع تنسيق أكبر في السلوك والأقوال”.
وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الإيرانية أن بلادها تدعو إلى تعزيز العلاقات مع البلدان المجاورة على مبدأ حسن الجوار، وأنها لم تؤيد الخيار العسكري لحل الأزمات الاقليمية وانتهاك سيادة الدول، كما تعتقد أن “الذين يدمرون البنية التحتية لبلد جار وشقيق ويهددون أمن واستقرار المنطقة، لا يحق لهم أن يمارسوا دور القاضي ويحاكموا الآخرين”، بحسب قولها.
وبشأن دعوة الدول المشاركة في اجتماع كامب ديفيد إلى إجراء حوار بين إيران ودول مجلس تعاون الخليج العربي، استكملت “أفخم”: “إن إيران ترى من الضروري أن يكون هناك حوار بين الدول الجارة، وإنها كانت سباقة في هذا المجال، ومن الأفضل على الطرف الآخر أن يتجنب النهج الحالي القائم على الإسقاط وإطلاق الاتهامات، وأن يبين حسن نواياه ويتخذ خطوات لبناء الثقة.”