الأربعاء , 24 أبريل 2024
الرئيسية » أقلام وأراء » إعلام بلا إعلاميين

إعلام بلا إعلاميين

محمد جابر

بقلم: محمد جابر خميس…
المستشار الاعلامى والكاتب الصحفي…

من يتتبع الإعلام العربي في معظمه قد يصاب بالدهشة ، والفزع والريبة من هول الزيف ، والنفاق ، والتلف الذي أصاب هذه المرآة والتفتت ،وتشويه الحقيقة بل غيابها تماما عن بريق تلك الشاشة وبريقها
مما يجعل كل ما ينظر إليها يرى كل ما تعكسه هذه المرآة مشوها بعد ان فقدت بريقها اللامع وكلمتها الحرة، ورسالتها الإنسانية تحت نفوذ من تولوا إدارتها، او تحريرها ليجروها لسراديب الظلمات، ومسارهم، وأهوائهم السياسية والشخصية او منابع المال حيث أصبح هذا الإعلام مغلقا في وجه الكلمة الحرة ، والرؤية الصادقة ، وفتحت أبوابها علىمصرعيها للمنافقين ، والدجالين ، والمهرجين لبيعوا بضاعتهم الفاسدة وكأنهم أبطال الأمة .
فللأسف تحول الإعلام العربي في هذه العقود الرديئة إلى أداة رخيصة تستعمل لقلب الحقائق والواقع، والتاريخ دون أي خجل او وجل ، ويكفي انك تملك المال او نفوذا او معرفة شخصية لترسم ما تشاء من خلال هذه المكينة التي تضجر رؤوس الناس بطحن هواء دون أي نتيجة سواء الكذب والنفاق والتملق.
فهذا الواقع المر الذي تمر به الأمة تحت شبكة واسعة من الإعلام والتي أحيكت خيوطها بعناية لتكون مختصة بالزيف والكذب تسببت في ضياع الأمة، وتفككها مما جعل أعداء الأمة ينهشون في لحمها كما ينهش الوحش الكاسر في لحم فريسته ، تحت ستار عازل للرؤية تؤمنه له، وفي تشويه المشهد واللعب على الرأي العام ليتمكن الحاقد من ان يغرس أنيابه في جسد الأمة تحت هذه العملية التخديرية للجسد العربي .
فهم بذلك أيها السادة لم يقتلوا الكلمة الحرة، او مسخ الرسالة الإنسانية، فقط بل أجهزوا على حلم أمة وتطلعاتها، ومستقبل أبنائها ، وشتتوها ، وزرعوا بذور الفراق بين المسلمين وأشعلوا نار المذهبية فيها . هولاء الذين يحتضنوا بالأحضان من قتل الشعب العربي، وينفرون من أزر العرب هم سبب تدمير وليبيا واحتلال العراق ، وتدمير سوريا. وشتات مصر
فأقلامنا ، وأقلام الكثيرين أمثالنا أيها السادة يحذر عليها ان تعلو على صفحات هذا الإعلام البائد وتسجن في ظلمات غرفهم السوداء مثلنا مثل الكثير من أحرار العالم ، لأننا تعمدنا ان قول الحق ورفع كلمة المواطن ، حيث نجد الآن تمجيدا حميدا لمن فتن المسلمين دون حياء وبث الفرقة بين المسلمين ، ومن أجاز التحالف مع من قتلوا أطفال الأمة في العراق، وليبيا ، واليوم يبثون فسادا وتدميرا في سوريا . فهل تعتقدون ان يعود الإعلام العربي الى رشده ام يبقى مجحفا للحقيقة وأداة رخيصة تلوح بها أيادي العابثين، الحاقدين على امة الإسلام كما أصبح ودائما ألصحافه التي تسمى صحافه قوميه ما هي إلا أبواق للنظام الحاكم دون هوادة رغم إن تدنت مستواها فلا تجد من يصدقها بالشارع المصري وتكلف ألدوله ملايين من الجنيهات فلا بد إن تتخلص ألدوله من تلك الصحف وتنظر الى طرحها لأناس وطنيين أحبو مصر لا يهمهم تربح ولا إعلانات وتكدس الأموال في خزائنها ومرتبات تنفق هنا وهناك وهدايا فادحه للسفهاء ومن ألأمثله الفاسدة برامج تبث من هنا وهناك تقرأ عناوين مضلله وتتشدق بالمهاجمة على العلماء دون التواصل معهم لكشف الزيف الملقن من أصحاب المصالح والامثله كثيرة فالمجرم إذا أراد أن يسطر بطوله افتعل جريمة أين الحقيقة يا من صدأت أقلامهم والى أين نحن ذاهبون يا من نصبتم أنفسكم إعلاميين وصحفيين لا بد أن تعلموا إننا لمصر ومصر تمد يدها لأبنائها الشرفاء فهبوا ملبين لها.

شاهد أيضاً

اتيكيت… بلاش تمغص على الناس عيشتهم

اعده: لبنى نيازى – لما تزور حد والحد ده ساكن في مكان بعيد والطريق لبيته …

تعليق واحد

  1. انا فخور جدا بكاتب المقال لكون كل كلمه كتبها حقيقه بلا جدال اتمنى اي امثالك كثيرون لوعيك وادراكك لواقه الحياة الاعلام العربى مزيف ويبحث عن يجمع المال بعيدا عن مهنيه الكلمه ارجو من الكاتب الرائع قبول التواصل معنا فى احدى الشبكات الاخباريه العالميه وارسال رقم جوالك ورقم بسبورك وصور منه ولك ليتسنى لنا ارسال برقيه للسفر لنا هنا

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *