جريدة الدائرة الحمراء فى قلب الحدث
مقالات مشابهة
نقله: سها عزت
تعود أحداث الواقعة إلى يوم الأثنين الماضي، بعد أن تلقت الأجهزة الأمنية بمديرية أمن الغربية، إخطارًا من مأمور قسم شرطة ثانِ المحلة الكبرى، بورود بلاغ بمقتل شاب في العقد الثالث من العمر، على يد صديقه في منطقة إسو، بسبب خلافات مالية بينهما، وجرى ضبط المتهم، والتحفظ على الجثة داخل المشرحة، وحُرر محضر بالواقعة وأُخطرت النيابة العامة للتحقيق، التي صرحت بدفنها عقب انتهاء الطب الشرعي، وحبس المتهم 4 أيام على ذمة التحقيقات.
وقال طاهر شلبي، المحامي في القانون المصري، إن كل من قتل نفسًا عمدًا مع سبق الإصرار على ذلك أو الترصد، يُعاقب بالإعدام، كونها من الجرائم التي يهتز لها المجتمع.
ويقول عم الشاب الراحل، خالد سلطان السيد سلطان، أنه يوم الأثنين الماضي، عقب انتهاء الأخير من عمله الإضافي كسائق توك توك، إذ يعمل صباحًا عامل في حي ثانِ المحلة وفي المساء سائق توكتوك أو في توصيل الطلبات، ذهب إلى منزله لتناول العشاء معه، كونهما يعيشان في المنزل ذاته، وبعد ذلك، ذهب إلى المقهى بصحبة صديقه ليفارق الحياة على يديه بسبب خلاف على 50 جنيهًا، بحسب ما ذكره عم الشاب في حديث
وأضاف عم الشاب، أن ابن شقيقه كان ملتزمًا وعلى خلق، وكانت تجمعه والمتهم علاقة صداقة قوية، قائلًا: «كان خالد متعود أن صاحبه يجيله البيت ويروحوا مع بعض على القهوة، وشوية وفوجئنا بصراخ وعويل في الشارع، وأصوات الناس بتقول إن خالد اتقتل»، ليفقد والد الضحية وعيه وتنهار والدته وسط ذهول الأسرة.
والدة الضحية: ابني دفع تمن صداقته بالمتهم
والتقطت نعمة الكحلاوي، والدة الضحية، طرف الحديث، قائلة إن ابنها تناول وجبة العشاء مع عمه المقيم معهم في نفس المنزل: «قالي بعد الأكل، عاوزة حاجة يا ماما؟ أنا لسه جايبلك خضار من السوق»، وأخبر والده أنه لم يستطع العمل ذلك اليوم لأنه يعاني من آلام في الظهر.
وأشارت الأمم، إلى أن نجلها والمتهم كانا صديقان منذ فترة طويلة: «كان ساعات ابني بسيب لصاحبه التوكتوك يشتغل عليه، وكان بيديله فلوس كمان»، متابعة أن يوم الحادث حدث خلاف بينهما على المقهي، وأشهر المتهم السكين في وجه نجلها، لينهال عليه المواطنون بالضرب في المقهي: «ابني بعد اللي حصل حاش الناس عنه، وقال لهم ده صاحبي الأنتيم وخلى الناس تسيبه يمشي، وساب القهوة ومشي، وفضل قاعد على الموتوسيكل بتاعه قريب من البيت».
لم يكن الضحية يعلم ، أن صديق عمره، تركه هو الآخر وذهب إلى إحدى المكتبات واشترى «كاتر»، ثم باغت «خالد» وانهال عليه طعنًا في منطقتي البطن والصدر، ليلفظ أنفاسه الأخيرة: «ابني دفع تمن صداقته بالمتهم ودفاعه عنه».
