جريدة الدائرة الحمراء فى قلب الحدث
مقالات مشابهة
كتب: محمد سيف
– مناشدة ملحة فى حق واجب.. مواطنى معزور يرجون زيارة المحافظ.. وكهنة المعبد يحجبون عنهم الأمل.
استغاثة وصرخة استعطاف يتقدم بها مواطنى قرية معزور (74) التابعة للوحدة المحلية لقرية المجد 55 مركز الرياض محافظة كفرالشيخ لانقاذ اسرهم من اطفال ونساء من التشريد والتشرد. وجه الاهالى استغاثتهم الى الاب الرحيم السيد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والسيد اللواء الدكتور علاء عبدالمعطى محافظ كفرالشيخ.
التفاصيل:
جاءت بداية قصتهم فى السبعينات من القرن الماضى عندما منح الرئيس الراحل محمد انور السادات المواطنين 5 افندنة لاستصلاح الارض والسكن على جزء منها وتقسيط ثمن ارض السكن على مراحل بسعر 2 جنيه للمتر ثم ارتفع ليصبح 4 جنيه ثم وصلت قيمة المتر 8 جنيهات فى عام 2005م ثم توقفت الشركة القابضة عن تحصيل اقساط من المواطنين. وقتها شاع بين المواطنين ان السكن اصبح ملكهم خالصا وان باقى الاقساط سقطت عنهم. ولم يعلموا ما تخفيه عنهم الشركة القابضة والتى فاجئت الاهالي، المعدمين حاليا لا يملكون تامين مسكن ولا مشرب، بأن وجهت لهم محاضر فى قسم شرطة الرياض للتسديد بسعر المتر 800 جنيه، ويتم القبض على الاهالى مجموعة تلو الاخرى وعرضهم على النيابة ومن ثم اقامة دعاوى قضائية ضدهم بالسداد او الطرد.
قد يتسائل البعض، وما الغريب فى المطالبة بالسداد؟
الغريب والعجيب هو التقدير والتسعير العشوائى والجزافى لسعر الارض التى يرتفع مائة ضعف منذ عام 2005 الى عام 2024، هذا جانب، وعلى جانب اخر الحالة التى تستحق الشفقة من بؤس وكرب يعيش فيه اهالى هذه القرية الذين يعملون بالاجرة لدى الغير وبشكل مؤقت غير دائم فلا يملكون قوت ابنائهم وبالطبع ولا القدرة على كسائهم ولا تعليمهم. هذا بالاضافة الى ان سعر ارض البناء فى تلك المنطقة لا يتجاوز هذا السعر المقدر بواسطة الشركة القابضة. حيث ان هذه العزبة تقع فى اقصى الريف فى اطراف قرية المجد 55 فى اقاصى مركز الرياض بكفرالشيخ لا يوجد لها اى نوع من المواصلات غير جرارات الحرث الزراعى التى تمر بالصدفة ولا يوجد بها غير مدرسة ابتدائى تهالكت وخرجت عن العمل للصيانة ولا مركز شباب ولا مقهى بلدى ولا ولا ولا حياة غير الحياة البدائية كحياة الواحات من يقصد زيارتها لاى سبب يعانى الكثير.
سؤال يطرح نفسه!
أين كانت الشركة من المطالبة بالسداد منذ عام ٢٠٠٥ حتى عام ٢٠٢٤؟ ولماذا رفضت التحصيل من المواطنين؟
فى انتظار مسئول الشركة عن هذا السؤال
مطالب اهالى القرية
يتقدم الاهالى باستغاثة مدوية للسيد عبدالفتاح السيسى رئيس الجمهورية والسيد اللواء الدكتور علاء عبدالمعطى محافظ كفرالشيخ لزيارة القرية للتأكد ان القيمة المقدرة بواسطة الشركة القابضة جاءت جزافية منافية للمنطق تهدد سكان، شبه امنين فى بيوت ريفية مازالت بالطين والقش ايله للسقوط اذا اشتد الريح، بالطرد والتشريد.
نقل هذه الاستغاثة نيابة عن اهالى القرية المواطن السيد ابراهيم العربى والمواطن عبدالسلام ابراهيم اللافى والمواطن محمد السعيد محمد والمواطن بسطويسى ابراهيم محمد والمواطن عبدالعزيز محمود عبدالسلام غزال.
حيث توجهوا لديوان محافظة كفرالشيخ مطالبين مقابلة السيد الوزير محافظ كفرالشيخ، وها هم ينتظرون لقاء معالى الوزير او نقل اصواتهم لدعوة سيادته لزيارة مسكنهم والتدخل العاجل لانقاذ اسرهم التى اصبجت على حافة الهاوية مهددة بالانهيار.
وها نحن نضم اصواتنا لاصوات هؤلاء البؤساء مطالبين معالى المحافظ بالتدخل لتحقيق التوازن بين جزافة التقدير وحق الدولة.
على العلم ان معالي الوزير محافظ كفرالشيخ مشكور وجه خطاب بمظلمة المواطنين موجه إلى معالي وزير الاستثمار، غير ان هذا الجهد ليس كافى ولا مرضى للاهالي ويأملون ان يرفع معالي المحافظ سماعة التليفون في اتصال مباشر مع معالي وزير الاستثمار لنقل صورة حية لواقع الأهالي المرير كما ينتظرون زيارة اللواء الدكتور علاء عبدالمعطى لعزبة معزور ليتأكد من جزافة التقدير وان بيوتهم ارخص من أى ثمن لدى الغير ولكنها اغلى مايملكون لسبب واحد هو انهم لايملكون مأوى غيره.
ويوجه مواطنى قرية معزور انهم بسطاء ليس لديهم السلطان حتى لمجرد مقابلة سيادته، حيث أن كهنة المعابد دائما وابدا يحجبون الرؤية بين الحاكم وشعبه ليكونوا هم وحدهم عين المسئول التى يرى بها واذنه التى لا يسمع غير بها.
معالي المحافظ، هؤلاء الفقراء ابنائك ولهم حق عليك، وابسط حقوقهم تلبية مطلبهم في زيارة قريتهم وان لم تفعل لهم شئ بعدها كفاهم الاحساس بأنهم مواطنين مصريين يهتم بهم راعيه يقدرهم ويحميهم.
