بقلم: د. سعد الفقي
يوميات موظف عام
كتبت عدد من المقالات تحت هذا العنوان . لسنوات ممتده
تناولت فيها حركه الشارع وما يدور في اروقه الدواوين الحكوميه . كنت اري ان المقالات ليس شرطا أن تكون فكره ربما كانت تفاعلا مع مواقف تراها بعينك وتسليط الضوء علي الايجابيات والسلبيات للعبره والمعالجه . ستظل مقالاتي يوميات موظف عام . من وجهه نظري المتواضعه تأريخ لمرحله محدده في حياتي . لا يمكن أن أنسي حاله الموظف الفقير الذي جاء بشكوى يعدد فيها الآلام التي يعاني منها وحاله الفقر التي تطارده . يومها فوجئت برجل أعمال نبيل من القاهره وقد جاهد للحصول علي رقم تليفوني وطلب عنوان المذكور لمساعدته وقد كان . وجاء الي شاكرا الموظف الفقير شاكرا .. سبحان الله يثاب المرء رغم أنفه.
حالات كثيره تناولتها وكتب الله لها الانفراج . يالها من سعاده تصيب الإنسان عندما يكون سببا في تفريج كرب عن مكروب أو تخفيف ألم عن منكوب .
مقالات كثيره نراها في الصحف يتناول أصحابها قضايا ربما تكون بعيده عن دائره اهتمام الناس وبالتالي لا تجد لها صدي .
وقد تعلمنا أن ما خرج من القلب وصل الي القلب .
الإخلاص في تناول القضايا اهم بكثير مما يكتب في كثير من الاعمدة والمقالات وصفحات الرأي .
الكلمه قد يكون لها تأثير بعد سنوات الا انها لا تفقد رونقها
وأهميتها لعشرات السنين .
أفكر في معاوده الكتابه .. يوميات موظف عام .
في الأيام القادمه . وان كانت الفكره ذاتها تراودني في إصدار كتاب تحت هذا العنوان .. فيه سنعرض لمواقف حقيقيه .
كانت فصولها في الدواوين الحكوميه .
وعلي الله قصد السبيل .
.