نقله: هاني الصنفاوي
طبعاً كلمة ” البلطجية ” ليست كانت بالمعنى السيئ التي تستخدم اليوم!!
وهي مكونة من مقطعين : البلط & و جي النسب التركية أي حامل البلطة .. مثل جي النسب التركية التي تستخدم حتى اليوم قهوجي – مكوجي وألخ ألخ
كانت ” البلطجية ” عبارة عن فرقة منظمة داخل الجيش زمان مهمتها قطع أشجار الغابات لـ تمهيد و تسليك الطرق أمام مركبات و أفراد الجيش لـعبورها و المشاركة في حفر الخنادق و إطفاء الحرائق . وكان كبير البلطجية و رئيسهم يلقب بـ ” آغاسي ”
حاجة كده شبيهة اليوم لـ فرقة المشاه و الهيئة الهندسية إللي بتكون في مقدمة الجيوش
وقد ساعدت ” فرقة البلطجية “الوالي محمد علي كثيراً في مصر أثناء بناء الدولة الحديثة
حيث خصص قسم خاص بـ مدرسة” البلطجة ” داخل مدرسة المهندسخانة ببولاق وهي مدرسة كانت خاصة بالمهندسين العسكرين فقط
ومن المواقف الطريفة في تاريخ البلطجية :
أثناء فترة محمد علي في بناء الدولة الحديثة بمصر .. كان خصص مدارس لـ تعليم البنات التمريض
البنات طلبة التمريض كانوا يرتدون الزي الأبيض الخاص بالممرضات .. الزي الأبيض لـ البنات وقتها كان غريب شوية بالنسبة للمجتمع المصري وقتها .. الأولاد في الشوارع كانوا بيعاكسوا البنات وهم رايحين مدارس التمريض .
الأمر وصل إلى الوالي محمد علي.. على الفور أصدر الباشا أمراً لـ فرقة البلطجية لـ النزول إلى الشوارع لـ حماية الطلبة البنات
نزلت فرقة البلطجية في الشوارع و مسكت العيال و علقوهم و إدوهم علقة سخنة و خلوهم عبرة
وكانت فرقة البلطجية ترافق البنات الطلبة الممرضات في الذهاب من و إلى المدارس لـ حراستهن من معاكسات الأولاد .
كانت هناك كذلك فرق داخل الجيش تسمى بـ :
* اللغمجية : تخصص زرع الألغام .
* الطوبجية : تخصص ذخائر المدافع .
* المدفعجية : تخصص مدافع .
* الكوبرجية : تخصص إنشاء كباري و جسور ( و بالمناسبة كلمة كوبري التي نستخدمها حتى اليوم هي كلمة تركية köprü وليست عربية).