بقلم_ علاء ابوالمعاطى
واحد يسأل صاحبه إنت مش خايف وإنت تعطي الفلوس للفقراء أن الأزمة تطول .. وأنت يمكن تحتاج هذه الفلوس ..؟
توقعت أنه يكون الرد: ما نقص مال من صدقة أو أنفق يُنفق عليك ..
لكن الإجابة كانت جديدة علي .. فقال بكل ثقة:المُنفقون كـالشهداء .. “لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
فقمت وبحثت في القرآن الكريم عن صحة هذا الكلام لقيت أن لا خوف عليهم ولا هم يحزنون جاءت فعلا في حق الشهداء والمُنفقين ..
جاءت مرتين في حق المُنفقين في سورة البقرةففي الآية 274 ..
“الَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمْوَالَهُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ سِرًّا وَعَلَانِيَةً فَلَهُمْ أَجْرُهُمْ عِندَ رَبِّهِمْ وَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.والآية 262
“ٱلَّذِينَ يُنفِقُونَ أَمۡوَٰلَهُمۡ فِي سَبِيلِ ٱللَّهِ ثُمَّ لَا يُتۡبِعُونَ مَآ أَنفَقُواْ مَنّٗا وَلَآ أَذٗى لَّهُمۡ أَجۡرُهُمۡ عِندَ رَبِّهِمۡ وَلَا خَوۡفٌ عَلَيۡهِمۡ وَلَا هُمۡ يَحۡزَنُونَ “وجاءت في حق الشهداء في الآية 170 من سورة آل عمران “وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ * فَرِحِينَ بِمَا آتَاهُمُ اللَّهُ مِن فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِم مِّنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
وكانت أول مرة أنتبه للتشبيه ..
المُنفقون كـالشهداء .. “لَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ”.
أنفق ولا تخشى من ذي العرش اقلالا .. فلا خوف عليك ولا حزن.
*…. فتأملوا وتدبروا