نقله:سها عزت
أصدرت شرطة سويسرا بيانا أكدت خلاله العثور على جثة مريم مجدي المصرية المتغيبة في سويسرا منذ 10 أيام بعد سفرها لإعادة ابنتيها من طليقها السويسري.
وقالت الشرطة السويسرية في بيانها إنه العثور على المفقودة البالغة من العمر 27 عامًا متوفية، مشيرة إلى أن طليقها الذي يبلغ من العمر 32 عامًا، رهن الاحتجاز.
واستطردت أنه تم العثور على امرأة كانت مفقودة منذ يوم الأربعاء الماضي متوفية ، حيث عثرت الشرطة على جثة المرأة هامدة على ضفاف نهر الراين بالقرب من Laufen-Uhwiesen ZH وتم القبض على رجل مشتبه به، وهو زوجها.
وأشارت في البيان إلى أن مريم مجدي مفقودة في شافهاوزن منذ 31 يناير عثر عليها متوفية في نهر الراين، كما أعلنت شرطة شافهاوزن وشرطة كانتون زيورخ يوم السبت.
وتابعت الشرطة السويسرية، أنه لا تزال الظروف غير واضحة وغير دقيقة لوفاة مريم مجدي، وأن الحادث موضوع التحقيقات، وفي هذا السياق، ألقي القبض على رجل مشتبه به يبلغ من العمر 32 عاما، الجمعة، في كانتون شافهاوزن، وأكد باتريك كابريز، المتحدث باسم شرطة شافهاوزن، بناء على طلب منه، أنه طليق مريم مجدي.
مريم مجدي أحمد الطفيلي، كانت تعيش حياة صعبة مع زوجها السويسري، وكان يعاملها بقسوة يوميًا، ومع ذلك كانت تعشق ابنتيها وتضعهما في المقام الأول، وبعد فترة اشتدت الخلافات بين مريم وزوجها وقررا الانفصال واشتعلت أزمة بينهما بسبب حضانة الفتاتين، وقتها قررت مريم اللجوء إلى دعوى قضائية لضم حضانتهما وكان الخبر صدمة على أهلها ورواد السوشيال ميديا.
وظل زوج مريم مجدي يفتعل المشاكل وطالب بحق رؤية بناته، وبعد موافقة الأم لم تكن تعلم أن لزوجها السويسري خطة بحرمانها من رويتهما مرة أخرى، واكتشفت بعد انتهاء يوم رؤية الأب سافر ومعه البنتين خديجة وفاطمة إلى سويسرا.
وتعرضت مريم مجدي لصدمة كبيرة وحزن شديد وقلقها وحزنها لم يعد لديهما حدود بعد خطف ابنتيها وسفرهما مع والدهما للخارج، وتوجهت إلى الشرطة للإبلاغ عن الواقعة وقررت السفر لدولة سويسرا ورفع دعوى قضائية ضد زوجها واتهامه بخطف ابنتيها والسفر بهما دون علمها، حتى اختفت عن الأنظار مطلع الشهر الحالي.
وكشف أحمد مجدي، شقيق مريم
مجدي، الأم التي عثر على جثمانها في أحد الأنهار بعد اختفائها في سويسرا، تفاصيل زواجها من زوجها المتشدد دينيًا.
وأضاف: «هو سويسري وجده مصري الجنسية، وأنا تعرفت عليه من خلال واحد صديق مقرب، إذ تربطهما صلة قرابة، وكان في مصر إجازة بعدما أعلن إسلامه، إذ تواجد في مصر لزيارة أقاربه».
وتابع: «أصر على عدم خلع مريم النقاب، رغم بدأ يسبب لها مشاكل في التنفس، وهي مريضة سكر والأطباء في جامعة المنصورة أعطوها تعليمات تفيد بضرورة التنفس الجيد، وهو كان متشدد للغاية ومنعها من التعامل مع أي شخص حتى السوبر ماركت».
وأكمل: «في مارس عام 2023 اختطف البنات وتواصلت هي مع جمعيات ومؤسسات خيرية في سويسرا، وسافرت وحصلت على الإقامة، والمحكمة في باديء الأمر حكمت لها بأن ترى بناتها مرتين في الأسبوع ثم ثلاثة بإقامة كاملة».
واستطرد: «استمروا على ذلك الوضع منذ نصف أكتوبر الماضي وحتى نهاية ديسمبر، وفي يوم 16 يناير كانت منتظرة جلسة نهائية من المحكمة بعد اختيار سكن مناسب للفتيات، والدولة السويسرية دعمتها وحكمت لها بنفقة شهرية قدرها 1950 فرنك، لم يسدد منها شيء، والدولة هناك أعطت لها دعمًا».
ذكر أنه بعد اختفاء شقيقته من على السوشيال ميديا شك في أنها تعرضت لمكروه، حتى أخبره القنصل المصري في سويسرا بالعثور على جثمانها في أحد الأنهار، متهمًا طليقها بأنه صاحب المصلحة الوحيد في قتلها.