نقله :محمد سيف
حذرت منظمة الصحة العالمية، من خطورة غاز الرادون، وخاصة وأنه أحد أسباب سرطان الرئة، ويتواجد في منازلنا بدون أن نشعر به، وسنجيب في السطور التالية عن كل ما يتعلق بهذا الغاز وتأثيره على صحة الإنسان وطرق الوقاية منه.
ما هو غاز الرادون؟
الرادون غاز مشعّ طبيعي عديم الرائحة أو اللون أو الطعم، ينتج عن الاضمحلال الإشعاعي الطبيعي لليورانيوم المتواجد في الصخور وأنواع الترب كافّة، ويمكن العثور عليه في الماء أيضًا.
ويتسرب الرادون من التربة إلى الهواء، حيث يضمحل وينتج مزيدًا من الجزيئات المشعة. وأثناء التنفس، تترسب هذه الجزيئات على الخلايا المبطنة للمسالك الهوائية، حيث يمكن أن تتلف الحمض النووي ويُحتمل أن تسبب سرطان الرئة
وفي الهواء الطلق، يتلاشى الرادون سريعًا وتنخفض تركيزاته إلى أدنى المستويات ولا يمثل مشكلة عمومًا. ويتراوح متوسط تركيز الرادون في الهواء الطلق 1 بين 5 و15 بكريل/ م3. وبالمقابل، تكون تركيزات الرادون في الأماكن المغلقة والمناطق القليلة التهوية أعلى من ذلك
تأثير الرادون على الصحة
الرادون هو أحد الأسباب الرئيسية لسرطان الرئة. وتشير التقديرات إلى أن الرادون يسبب ما بين 3 و14% من مجموع حالات الإصابة بسرطان الرئة على مستوى بلد ما، وذلك بحسب متوسط تركيز هذا الغاز على الصعيد الوطني ومعدلات انتشار التدخين.
ولُوحظت زيادة في معدلات الإصابة بسرطان الرئة لأول مرة بين عمال مناجم اليورانيوم المعرضين لتركيزات عالية جداً من الرادون. وإضافة إلى ذلك، أكدت دراسات أجريت في أوروبا وأمريكا الشمالية والصين أن تركيزات الرادون، حتى عندما تكون منخفضة، مثل تلك المنتشرة في هواء المنازل، تشكل أيضاً مخاطر كبيرة وتسهم في الإصابة بسرطان الرئة في أنحاء العالم بأسره.
وكلما زاد متوسط تركيز الرادون على المدى الطويل بمقدار 100 بكريل/ م3، زاد خطر الإصابة بسرطان الرئة بنسبة 16%. ومن المفترض أن العلاقة القائمة بين الجرعة والاستجابة هي علاقة خطية، أي أن خطر الإصابة بسرطان الرئة يزيد طردياً بزيادة التعرض للرادون.
كيف يدخل الرادون إلى المنزل؟
يتسرب غاز الرادون إلى المنازل عبر شقوق الأرضيات أو نقاط تلاقي الأرضيات بالجدران، أو عبر الثغرات الموجودة حول الأنابيب أو الكابلات، أو الثقوب الصغيرة الموجودة في الجدران المصنوعة من القوالب المفرغة، أو الأحواض، أو المجاري. وتكون تركيزات الرادون عادة أعلى في الطوابق السفلية والأقبية ومساحات المعيشة الملامسة للتربة، ولكن يمكن العثور أيضاً على الرادون بتركيزات عالية فوق الطابق الأرضي.
طرق الوقاية من غاز الرادون؟
– زيادة التهوية أسفل الأرضية
– إحكام سد الأرضيات والجدران
– تحسين تهوية المبنى
وقد ثبت أن النظم غير الفاعلة لتخفيف الآثار قادرة على تخفيض تركيزات الرادون في الأماكن المغلقة بنسبة تزيد على 50%. وفي حال استعمال مراوح التهوية الطاردة لغاز الرادون، يمكن تخفيض هذه التركيزات إلى أقل من ذلك بكثير.