السبت , 19 أبريل 2025
الرئيسية » أقلام وأراء » تخاريف منتصف الليل

تخاريف منتصف الليل

 

 

بعد منتصف الليل

بقلم محمد عبد الفتاح

تخاريف ما بعد النوم
وبعد ما ضل النوم طريقه ،فهجرنى وهجرته ، وطال نهار إبريل وقصر ليله ، أو حتى طال ، فما الفائدة إذا كان النوم تائها منى ، وشعرت أن مارك هو الآخر يستخدم الفزاعة حيناً ليرهبنا ، وتواجهه الحكومات أحايين لتبث الطمأنينة لرعاياها ، والسعودية تشير إلى إمكانية إلغاء موسم الحج ، واليوم تبشر بأن صلاة العيد فى البيوت ، بينما يرفع الآذان وتدق الأجراس فى كنائس نيوكلن ألمانيا ، يستعطفون الرب بكل شعيرة فى دين ، فقلت آه يا ولاد الكلب ، عرفتم بعد خراب مالطة .

وشعرت أننى طفت بكم طويلاً مع كورونا ، التى يدللها العلماء ب كوفيد 19 أيضاً من باب التدليل والاسنعطاف ، ولو كنت أتقن كتابتها بالافرنجية لفعلت ، ولكن العيب ع الثقافة ، فقلت حتى الغرب قد يطبلون مع الفارق ، حتى وإن كانوا يستعطفون الرب ، لذلك أحبتى لا نلوم من يطبلون لرؤساء العمل ، حتى وإن غالوا ، ولما لا ، حتى أنت يا محمد ! طبلت زمنا ، إذ لا مفر من التطبيل .

إيييه يا ليلُ ، يبدو أنها تخاريفُ الشيخوخة فى زمن جائحة أخرست الأذان فى مساجدنا ، وأعلته فى كنائس أوربا ، ما هذا التناقض ، فقد كنت يوماً متناقضا توارى وتداهن أو كن جريئاً وقل تنافق .

فقد كنت شابا أبحث عن سفر لأحقق حلما فى ثروة ، فألقت بى الأقدار فى جماهيرية الزعيم العلامة المفكر صاحب الكتاب الأخضر ، ولسوء حظى ألغيت قصص عبقرية عمر ، والشيخان وتقرر كتابه الاخضر بأجزائه الثلاثة ، السياسي والاقتصادي والاجتماعي ، وذات يوم وأنا أفسر تلك المقولات العبقرية التى ضحك منها البقرُ قبل البشرِ ، تعرضت لعمر وقلت فى معرض حديثى إنه أعدل أهل الأرض ، فقام أحد الطلاب مفزوعا ، وكان فى طور الرجال ،طلاب الخامس من دار المعلمين ، ومعظهم من اللجان الثورية ، المنوط بهم حماية ثورتهم ، ووأد كل من خالف ، فقال لى بحدة : خيرك بمعنى مالك إيش عمر ! الأخ القائد وين ، بمعنى أنه أعدل من عمر .

فقلت فى لحظه ، اسمع عمر كان أعدل من الأرض فى زمنه ، أما القائد حاجه تانيه ، فتهللت أساريره ويبدو أنه صدقنى ، ولما كنا آخر اليوم ولى أصدقاء معلمون يعرف كنه الحقيقة ، وهم ثلة قليلة ، حكيت الموقف فأثنى على حسن تخلصى من الموقف وإلا كنت قد واجهت صعابا لا طاقة لى بها .

فلما طاردنى النوم وخاصم عينى ، فقلت أهرب من فزع كورنا ، وقد كنت شرعت أكتب لكم قصة حارس ثلاجة الموتى ، لما سهر مثلى ، وسمع تليفون إحدى الجثث يرن ، لكنى أجلتها وقلت أخرج بكم عن جو كورنا ، فقلت أحدثكم عن المطبلتيه ، فلا توغلوا فى تقريعهم ، ولو نظر كل منا فى سجل حياته ، لوجد مثالباً يستحى أو قل يضحك منها .

  • رفقا أحبتى بالطبل وأهله ، واشكروا كورنا التى أقعدتهم خلف الجُدر ، وجعلتنا نفكر فى الموت ، ونتمنى مِيتة طبيعية ، ندخل المسجد ويُصَلى علينا ، ونُدفن فى قبر ، لننام فى أمان ، ولا نترك خلفنا ضحايا جُدد ينتظرون نفس المصير .
    أكيد صدعتكم . يلا ناموا ! 😂😂

شاهد أيضاً

شكر واجب… الشكر والتقدير لكل من ساهم فى بناء مسجد بمدرسة الشهيد محمد قاسم

يتقدم مجلس أمناء وإدارة مدرسة الشهيد محمد قاسم بابوطبل بخالص الشكر والتقدير لكل من ساهم …

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *