بقلم: حسن صبري
*الإنسحاب الخفي للعمر*
*▫يقول أحدهم : في زحمة الحياة .. فجأة وجدت نفسي بلغت الأربعين من العمر .. ثم الخامسة والأربعين .. ثم قاربت الخمسين !!*
*▫هذه الأرقام لم أألفها من قبل ..*
*وبدأت أشعر بالخوف من سن الستين ،*
*لاحظت أن الباعة يقولون لي ( يا حاج ) والأولاد يقولون : ( يا عم ) .. ثم صار الشباب في المحلات يعطونني كرسي كي أرتاح !*
*▫ كانت معاملة مميزة تمييزاً سلبياً ،،*
*▫ولكنني من جهة أخرى .. تمعنت في سيرة أفضل الخلق رسولنا محمد صلى الله عليه وسلم .. فقد بدأ الوحي*ينزل عليه وهو في الأربعين ، وحارب الكفار وهو في الرابعة والخمسين واستمر بمحاربتهم لنشر دين الله حتى آخر عمره*،
*▫والسيدة خديجة كانت في عز قوتها وهي في سن الأربعين حيث أنجبت أولادها وبناتها فيما بعد هذا العمر ..*
*▫أستنتجت أن العمر هو عبارة عن عداد للأيام فقط .. وأن العمر* *الحقيقي هو ما تشعر به أنت في قلبك عن نفسك …*
*▫فالشعور بالرضى والسعادةهو أمر بيدك أنت لا بيد عداد الأيام ،*
*▫لذلك عندما تصل لهذا العمر .. فأنت في بداية طور جديد من أطوار الشباب*
*▫لذلك إبدأ بحفظ القرآن لأنك في قمة شبابك واجتماع قدراتك…حافظ على السنن الراتبة…صم ثلاثة أيام في الشهر … اجعل لك خلوة في جوف الليل بربك… ضع لك بصمة في دروب الخير ليبقى اسمك .. واترك أثرا ليحيى ذكرك* ،
*▫« لا شيء يستحق الحزن والندم في حياتك ، سوى تقصيرك في جنب الله »*
*▫افرح أنك بقيت على قيد الحياة يومًا جديداً ؛ ففي هذا اليوم ستقيم صلوات وتزرع حسنات ، وتقدم صدقات ، فأنت الرابح الفائز ، فاغتنم كل دقيقة .. فإنها لن تعود .*
*▫يوم التغابن ..أشد الناس ندماً في الآخرة هم المهدِرون لأعمارهم حتى وإن دخلوا الجنة !!*
*▫بين الدرجة والدرجة في الجنة قراءة آية ، أو تسبيحة أو تحميدة أو تهليلة ، والمتاجرة مع الله لا حدود لها ، فالله الله في حسن استثمار ما تبقى من أعمارنا …*
*▫وهذه وصية لي ولكم :*
*لنغتنم أعمارنا ..*
*وتذكروا قول الرسول صلى الله عليه وسلم*
” *خَيْرُ النَّاسِ مَن طالَ عمُرُه وَحَسُنَ عملُه ” ( أو كما قال ) .*
اللهم بارك لنا في أوقاتنا ، وأعمالنا ، وأعمارنا ، وأحسن خاتمتنا.
🤲🏻أسعد الله أوقاتكم وصباحكم بالخيرات والمسرات والعفو والغفران 🕋